٣ جبل أنجيليس
إذن فما عليك إلا أن تتعرف على المسيح لأنه هو الطريق

إنه الطريــق الذي يوصل إلى مغفرة الخطايا: "فليكـن معلومـاً عندكم أيهـا الرجال الإخوة أنكم بهذا تُبشَّرون بمغفرة الخطايا وأنّ كل ما لم تستطيعوا أن تُـبَـرَّروا منـه بناموس موسى، بهذا يُبَـرََّرُ كل من يؤمن به." ( أعمال 13 : 38 - 39 )

وهو الطريق إلى السماء والحياة الأبدية: "إن من يسمع كلامي ويؤمن بمن أرسلني له الحياة الأبدية، ولا يصيرُ إلى دينونة لكنه قد انتقل من الموت إلى الحياة." ( يوحنا 5 : 24 )

لذلك، فأنت إذا لم تعرف السيد المسيح كمخلص، فإن مسيرتك في هذه الحياة لا بد وأن تنتهي بالمصاعب. "رُبَّ طريق تبدو للإِنسان قويمة، ولكنّ عاقبتها هوَّةُ الموت" ( الأمثال 14 : 12 ). فأن يحيا الإنسان بدون السيد المسيح فذلك يعني فقدان أفضل شيء تقدمه هذه الحياة. أما أن يموت الإنسان بدون معرفة السيد المسيح فهو أمر أسوأ بمراحل عظيمة. إن ذلك يعني جهنم والعذاب الأبدي.

ربما يخطر بفكرنا أننا لسنا في الحقيقة بحاجة إلى المسيح الرب وأننا يمكننا أن نفعل ما نشاء، وأن حياتنا ستستمر بشكل طبيعي. إن تفكيراً كهذا التفكير ينطلق من اعتقادنا بأننا مكتفون ذاتياً ولا حاجة لنا إلى أحد وهو اعتقاد يقودنا دائماً إلى مواجهة الكوارث. ولذلك، يجدر بنا أن نقرأ ما يقوله النبي إرميا حين كتب يناشد الناس أن يعودوا إلى الله:

جبل أنجيليس ٤

‬"فَاسْمَعُوا وَاصْغَوْا وَلاَ تَسْتَكْبِرُوا، لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ تَكَلَّمَ. مَجِّدُوا الرَّبَّ إِلَهَكُمْ قَبْلَ أَنْ يَجْعَلَ الظَّلاَمَ يُخَيِّمُ عَلَيْكُمْ، وَقَبْلَ أَنْ تَتَعَثَّرَ أَقْدَامُكُمْ عَلَى الْجِبَالِ الْمُعْتِمَةِ. أَنْتُمْ تَرْتَقِبُونَ النُّورَ وَلَكِنَّهُ يُحَوِّلُهُ إِلَى ظَلاَمِ الْمَوْتِ وَيَجْعَلُهُ لَيْلاً دَامِساً. وَإِنْ لَمْ تُنْصِتُوا فَإِنَّ نَفْسِي تَبْكِي فِي الْخَفَاءِ مِنْ أَجْلِ كِبْرِيَائِكُمْ، وَتَذْرِفُ عَيْنَايَ الدُّمُوعَ الْمَرِيرَةَ، فَتَسِيلُ الْعَبَراتُ لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ سَبَى شَعْبَهُ." ( إرميا  13 : 15 - 17 )

ما هو يا ترى الخيار الآخر بدلاً من المجيء إلى يسوع المسيح لأجل الخلاص؟ في الحقيقة أن الخيار الآخر هو التعثر في الجبال المظلمة بعيداً عن الإيمان حيث تقودنا كل خطوة من خطواتنا على طريق النهاية وبالتالي إلى الموت والأبدية بدون المسيح. يا لها من مأساة! وما يؤسف له بشكل أكثر، هو أن هذه المأساة أمرٌ يمكن تحاشيه. لقد مات المسيح عن الجميع، والجميع قد دُعوا إلى قبول الخلاص مجاناً. "فالرب، إِذن، لا يُبْطِئ في إِتمام وعده، كما يظن بعض الناس، ولكنه يتأنّى عليكم، فهو لا يريد لأحد من الناس أن يهلِك، بل يريد لجميع الناس أن يرجعوا إليه تائبين." ( بطرس الثانية 3 : 9 )

ألا تمجّد الرب بالاعتراف بأنك خاطئ وبحاجة إلى المخلّص؟ إن المسيح يسوع هو الطريق. أفلا تقبل طريق الخلاص هذا الذي يقدمه لك الرب مجاناً؟

بقلم ب. ب.

آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ!  ( أعمال 16 : 31 )

رُبَّ طَرِيقٍ تَبْدُو لِلإِنْسَانِ قَوِيمَةً، وَلَكِنَّ عَاقِبَتَهَا هُوَّةُ الْمَوْتِ ( الأمثال 14 : 12)

النهاية