٩٨ الفصل السابع

"وهذا ما أردنا أن نبين ، وهذا كمال غرضنا في هذا القول . وإذ قد بلغناه ، فلنختم هذه المقالة"11.

ثانيا – تقسيمنا للمقالة في التوحيد

1 – المقدمة : عرض الأقوال الستة في معنى وحدانية البارئ

3 – 17

الجزء الأول : إثبات بطلان الأقوال الأربعة الأولى

18 – 145

2 – بطلان القول الأول

(18 – 24  )

 

3 – بطلان القول الثاني

(25 – 80  )

4 – بطلان القول الثالث

(81 – 101)

5 – بطلان القول الرابع

(102 – 143)

الخلاصة

(144 – 145)

الجزء الثاني : إثبات أن البارئ واحد من جهة وكثير من جهة أخرى

146 - 241

6 – معنى الواحد ، وأقسامه ، وجهاته

(146 – 189)

 

7 – مقابلة أقسام الواحد وجهاته لأقسام الكثرة وجهاتها

(190 – 212)

8 – بطلان القول الخامس

(213 – 240)

الخلاصة : صحة القول السادس

(241)

الجزء الثالث : إيضاح معنى أن البارئ واحد من جهة وكثير من جهة

242 - 309

9 – من أي قسم وجهة يقال إن البارئ واحد

(242 – 280)

 

10 – من أي قسم وجهة يقال إن البارئ كثير

(281 – 309)

الجزء الرابع : صفات البارئ ثلاث فقط : الجود والقدرة والحكمة

310 – 377

المقدمة : خطة هذا الجزء

(310)

 

11 – العلة الأولى جوهره خفي ، وآثاره في خلائقه واضحة

(311 – 324)

12 – جود العلة الأولى

(325 – 357)


11) راجع "التوحيد" رقم 376 – 378 آ .
خطة "المقالة في التوحيد" ومنطقها وتحليلها ٩٩

13 – قدرة العلة الأولى

(358 – 365)

 

14 – حكمة العلة الأولى

(366 – 370)

الخلاصة

(371 – 377)

خاتمة المقالة

378 – 379

ملحق

380 – 416

15 – تنبيه للقارئ المتسرّع

(380 – 393)

 

16 – شك وحلّه

(394 – 416)

ثالثا – الفكرة الأساسية للمقالة

يمكننا الآن تقديم الفكرة الأساسية للمقالة .

ابتدأ يحيى بعرض قوال الموحدين في وحدانية البارئ ، فذكر منها أربعة (رقم 3 – 9). ثم أوضح في الجزء الأول (18 – 145) بطلان هذه الأقوال . لذلك أثبت تعريفه للواحد ، فقال : "إن الواحد هو موجودٌ ما ، لا يوجد فيه غيريّة من حيث هو واحد" (148) .

ويوجد اختلاف ثان بين الموحدين في وحدانية الخالق . فقوم (وهم اليهود والمسلمون) يقول "إن الخالق واحد من كل جهة" ، وقوم (وهم النصارى) يقول "بل هو واحد من جهة وكثير من جهة" (10 – 12) . ودراسة هذا الاختلاف هو موضوع الجزء الثاني (146 – 241) .

فيعالج يحيى بن عدي الموضوع بأن يوضح أقسام الواحد ، على ما ذكره أرسطو ، وهي ستّة (149 – 176) ، وجهات الواحد ، وهي أيضا ستّ (177 – 189) ، ثم أقسام الكثير وجهاته (190 – 212) . فيثبت أن الواحد لا يمكن أن يقال واحدا من كل وجه ، إذ فيه دائما كثرة وغيرية (213 – 234) ؛ ولا يمكن أن يقال كثيرا من كل وجه (235 – 240) ؛ فهو إذا واحد من وجه ، وكثير من وجه (241) .

لقد أجاب يحيى على جميع الأقوال ، وأثبت أن البارئ واحد وكثير . وكان في إمكانه الوقوف عند هذ الحد ، إن لم يكن ذلك جوابا شكليا . فالمطلوب توضيح النتيجة التي توصّل إليها في خلاصة الجزء الثاني (241) ، التي هو القول السادس (12) ، أي قول النصارى : من أيّ وجه يُقال إن البارئ واحد ، ومن أيّ وجه يقال إنه كثير ؟ هذا أمرٌ يوضحه يحيى في الجزء الثالث (242 – 379) .

فيرجع إلى ما عرضه بتفصيل عن أقسام الواحد وجهاته (= فصل 6) ، وأقسام الكثير وجهاته (= فصل 7) . ويوضح أن البارئ واحد في الذات وفي الموضوع (= فصل 9) ، وأنه كثير من جهات مختلفة (= فصل 10) . ومع هذا الجزء الثالث تنتهي ، في الواقع ،