٤٤ الفصل الثاني

10- قال ابن النديم : "ولألمفيدورس55 تفسير سرياني [لكتاب النفس لأرسطوطاليس].
قرأت ذلك بخط يحيى بن عدي"56.
11- قال ابن النديم ، في الكلام عن كتاب الحيوان لأرسطوطاليس : "وقد يوجد سرياني [كذا] ، نقلا قديم أجود من العربي . وله جوامع57 قديمة . كذا قرأت بخط يحيى بن عدي ، في فهرست كتبه"58.

هذه كلها كتب نسخها يحيى بن عدي بخطه . وهي بعض ما نسخه ، إذ هي الكتب التي قرأها أو رآها ابن النديم عنده .

12- وقد اقتنى يحيى كتابا نفيسا ، مكتوبا بخط إسحاق بن حنين ، ذكره أيضا ابن النديم ، قال : "وكان عند أبي زكريا59 ، بخط إسحاق بن حنين ، عدة مقالات بتفسير ثامسطيوس ، خرجت60 سرياني [كذا] : كتاب "المرآة" (ترجمة الحجاج بن مطر61) ، كتاب "أثولوجيا"62 وفسره الكندي63)"64.


55) في الطبعة : "وللامقيدورس" وقد فهمها PERIER (ص31 حاشية 4 ، وص60) MACIDORE. والحقيقة أنه OLYMPIODOROS راجع حاشية 31 من هذ1 الفصل .
56) راجع ابن النديم ص 351/22-23 .
57) "الجوامع"
(SUMMARIA) هي ملخصات في غاية الإيجاز .
58) راجع ابن النديم ص 352/8-9 .
59) هذه كنية يحيى بن عدي .
60) في النص المطبوع : "وخرجت" .
61) هو الحاج بن يوسف مطر (أي مطران) الحاسب الوراق . مترجم مسيحي ، عاش في بغداد في أواخر القرن الثاني / الثامن وصدر القرن الثالث /التاسع . له نقول لمؤلفات رياضية وفلكية لأقليدس وغيره . وقد ترجم "كتاب العناصر" مرتين : الأولى لهارون الرشيد ، والثانية للمأمون (198 – 218ﻫ/813 – 833 م) ، على ما ذكر القفطي ص 64/3 . وهو صاحب "كتاب المجسطي" . راجع بروكلمن ج1 ص 203 والملحق ج1 ص 363 . ودائرة المعارف الإسلامية ، الطبعة العربية الثانية (المعتمدة على الطبعة الأوروبية الأولى) ج13 (القاهرة ، دار الشعب 1976) ص 368 .
62) كتاب "أثولوجيا" أو "الربوبية" كتاب منحول إلى أرسطوطاليس ، يعرف باسم
Théologie d'Aristote يعتمد أساسا على الكتاب الرابع والخامس والسادس من "تساعية" أفلوطين (Ennéades de Plotin) . ترجمه من السريانية عبد المسيح بن عبد الله ابن ناعمة الحمصي ، نحو سنة 220ﻫ/835 م ، للخليفة المعتصم (218 – 227ﻫ/833 – 842 م) . راجع بروكلمن ج1 ص 203 – 204 والملحق ج1 ص 364 – 365 .
63) هو "فيلسوف العرب" الشهير ، أبو يوسف يعقوب بن إسحاق الكندي . توفي نحو سنة 250ﻫ/864 م .
64) راجع ابن النديم ص 352/22 – 24 .
  ٤٥

الفصل الثالث

مؤلفات يحيى بن عدي

إن الشيخ أبا زكريا يحيى بن عدي فيلسوف أرسطوطالي ، بل رئيس المدرسة الأرسطوطالية في عصره ، كما رأينا في الفصل الأول . وكان كثير النسخ والنقل والتأليف .

وتشمل مؤلفاته فنونا عديدة ، إلا أن الطابع الفلسفي غالب عليها . فإذا فسر الإنجيل ، فسره تفسيرا رمزيا فلسفيا ، وإذا فسر الآباء ، فسرهم طبقا لمقولات أرسطو ، وإذا أوضح مفهوم التوحيد ، اعتمد على "السماع الطبيعي" أو على "كتاب الحروف" لأرسطو ، وإذا شرح معنى الثالوث ، طبق عليه ثلاثية أرسطو : العقل والعاقل والمعقول ، أو ثلاثية ابروقلس (PROCLUS) : الجود والقدرة والحكمة (كما نرى في "المقالة في التوحيد" التي ننشرها هنا) .

أولا – تقدم الأبحاث في هذا المجال

1 - الفهارس القديمة

وقد ذكر ابن النديم ثلاثة مؤلفات ليحيى بن عدي . قال : "وله من الكتب ، والتفاسير ، والنقول :

"1 – كتاب تفسير كتاب طوبيقا لأرسطاليس1؛
"2 – مقالته في البحوث الأربعة2 ؛
"3 – كتاب رسالته في نقض حجج كان أنفذها الرئيس [كذا] في نصرة قول القائلين بأن الأفعال لله تعالى والاكتساب للعبد3"4.


1) راجع لائحتنا رقم ( = أندرس 2/14) . وقد ذكر ابن النديم هذا الكتاب فيما سبق ، راجع ص 349/4 – 10 .
2) راجع لائحتنا رقم 33 ( = أندرس 3/12) .
3) راجع لائحتنا رقم 81 ( = أندرس 5/36) .
4) راجع ابن النديم ص 369/13 – 16 .