٧٤ الفصل الخامس

الأول من الباب الثامن(14) ، الموافق لرقم 242 - 268 من طبعتنا . نضع النص الأصلي على عمود اليمين ، والمختصر على عمود اليسار .

 

نص يحيى الأصلي

مختصر ابن العسال

242

وإذ قد تبين أنه واجب ضرورة أن تكون العلة واحدة من جهة ما ، وأكثر من واحدة من جهة أخرى ،

وبعد هذا ،

243

فلنُتْلِ ذلك بإبانة القسم من أقسام الواحد التي يصح أن ينعت به ، والجهات التي هي بها واحد ، والجهات التي هي بها أكثر من واحد ،

ننظر في أقسام

الواحد ،

244

والأقسام والجهات (من أقسام وجهات الواحد والكثير) التي يستحيل أن ينعت بها ومنها أنها واحدة وأكثر من واحدة .

 

245

فنقول : إنه من المحال أن تكون العلة الأولى (عز وجل) واحدا جنسا ، ولا واحدا نوعا .

فنقول : إنه من المحال أن تكون العلة الأولى واحدة جنسا ، ولا نوعا .

246

وذلك أن الأجناس والأنواع محتاجة ، في وجودها وجودا ذاتيا ، إلى الأشخاص . فهي علل وجودها . وعلة العلل لا علة لوجودها ، بل هي علة وجود كل موجود سواها .

لأن الأجناس والأنواع محتاجة ، في وجودها وجودا ذاتيا ، إلى الأشخاص. فهي علل وجودها. * وعلة العلل لا علة م 60 ﺠ لوجودها ، بل هي علة وجود كل موجود سواها .

247

فيجب أن تكون العلة معلولة ، من قِبل وضعها جنسا ونوعا ، وألا تكون معلولة ، من قِِبل خاصة علل العلل .

 

14) اخترنا هذا القسم لأن مخطوط الفاتيكان عربي 134 يبدأ برقم 227 ، بالإضافة إلى أن الصفحة الأولى مخرومة وملوثة .
مختصر المقالة وملحقها ، للصفي بن العسال ٧٥

248

فتكون إذا العلة معلولة ولا معلولة معا . وهذا محال .

 

249

فما لزم وضعه هذا المحال ، فهو محال . والذي لزم وضعه هذا المحال ، هو أن العلة واحد ، جنسا و نوعا ، فأن تكون العلة إذا واحدا ، جنسا أو نوعا ، محال .

 

250

وبهذه السبيل يلزم هذا المحال بعينه وضع العلة واحدا نسبة.

وبهذه السبيل يمتنع أن تكون العلة واحدا نسبة .

251

وذلك أن النسبة عَرَض في المنسوب . والعَرَض محتاج في وجوده إلى جوهر يوجد فيه . والمحتاج في وجوده لغيره ، معلول .

لأن النسبة * عرض في المنسوب . ف 3 ﺠ

والعرض محتاج في وجوده إلى جوهر يوجد فيه . والمحتاج في وجوده إلى شئ غيره ، معلول .

252

وغير ممكن أيضا أن تكون العلة واحدا كالمتصل .

وغير ممكن أيضا أن تكون العلة واحدة كالمتصل .

253

إذ ليس يمكن أن يكون جسما . فقد بيّن ذلك أرسطوطاليس في المقالة الثانية من كتابه الموسوم بالسماع الطبيعي ، بيانا ظاهرا صحيحا ، يغنينا قرب تناوله من موضعه عن إطالة هذه المقالة به .

إذ ليس يمكن أن يكون جسما . فقد بيّن ذلك أرسطو في المقالة الثانية من "السماع الطبيعي" ، بيانا ظاهرا صحيحا ، يُغني عن إطالة هذه المقالة به .

254

ولا سطحا ، ولا خطّا ، ولا مكانا ، ولا زمانا ، إذ جميع هذه أعراض . ويلزم وضعها المحال الذي لزم وضعها نسبة ، من قِبَل أنها عَرَض .

ولا سطحا ، ولا خطّا ، ولا مكانا ، ولا زمانا ، إذ جميع هذه أعراض . والأعراض معلولة .

255

ويستحيل أيضا أن يكون واحدا غير منقسم .

ولا يمكن أيضا أن يكون واحداً غير منقسم .