٧٢ الفصل الخامس

أجمل المخطوطات ليحيى بن عدي (أو قُل للصفي) ، وأوضحها ، وأضبطها . يرجع تاريخه ، في تقديرنا ، إلى منتصف القرن الثالث عشر .

ب – مخطوط ميونيخ عربي 948 5 والفاتيكان عربي 115 6
يتألف مخطوط ميونيخ من جزءين ، لا علاقة بينهما . الجزء الأول منهما لا يهمنا هنا (ورقة 1-50) . أما الجزء الثاني (ورقة 51-122) ، فهو مختصر ابن العسال ليحيى ابن عدي . ويلاحظ أن هذا الجزء قد رتب ترتيبا خاطئا عند التجليد7.

ويتألف مخطوط الفاتيكان من ثلاثة أجزاء ، مكتوبة بنفس الخط ، وكلها مختصرات وضعها الصفي ابن العسال .

فالجزء الأول (ورقة 1-158) يحتوي على مختصر "تبيين غلط محمد بن هارون ، المعروف بأبي عيسى الوراق ، عما ذكره في كتابه في الرد على الثلاث فرق من النصارى"8.

والجزء الثاني (ورقة 159-192) ما هو إلا تكملة مخطوط ميونيخ .

أما الجزء الثالث (ورقة 193-295) ، فيحتوي على مختصرات لمؤلفات يحيى بن عدي وغيره من المؤلفين ، وضع الشيخ الصفي .

* * *

وعلى هذا ، فالمخطوط الأصلي كان يتركب من ثلاثة أجزاء أو مجموعات :

1- فاتيكان ورقة 1- 158
2- ميونيخ ورقة 51-122 9 + فاتيكان ورقة 159-192
3- فاتيكان ورقة 193-295
والمجموع 367 ورقة ، بالإضافة إلى بعض الأوراق المفقودة .


5) راجع Joseph AUMER, Catalogus codicum manuscriptorum Bibliothecae Monacensis, tomus I, pars 5: Verzeichnis der orientalischen Handschriften der königlichem Hofund Staatsbibliothek in Müchen ... nebst Anhang zum Verzeichnis der arabischen und persischen Handschriften (München, 1875), p. 155 (N. 948).
6) راجع MAI (انظر حاشية 3) ص 234- 235 . و
 PERIER ص 18- 19 . راجع أيضا مقال الأب  PLATTI. (أنظر الببليوغرافية الفرنسية رقم 112) وتعليقنا عليه (رقم 117 من الببليوغرافية) .
7) ها هو الترتيب الصحيح : ورقة 51 ، ثم 53 ، ثم 55-62 ، ثم 54 ، ثم 63-122 ، ثم 52 .
8) راجع الفصل الثالث ، رقم 102 من قائمة مؤلفاته .
9) مع ملاحظة ترتيب الورقات ، كما أشرنا إليه في حاشية 7 .
مختصر المقالة وملحقها ، للصفي بن العسال ٧٣

أما مقالتنا في التوحيد وملحقها ، فتوجد في الجزء الثاني ، في مخطوط ميونيخ ، ورقة 55 ﺠ - 62 ظ ، ثم 54 10، ثم 63 .

وفي ورقة 295 ﺠ11 من مخطوط الفاتيكان نجد تاريخ نسخ هذا المخطوط النفيس : "وكان الفراغ منه بتاريخ السادس والعشرون [كذا] من شهر برموده ، سنة ستة وسبعون [كذا] وتسعمائة للشهداء" . وهذا التاريخ يوافق يوم 23/4/1260م .

أما الناسخ ، فهو مجهول12. وقد نسخه للشيخ الأجل الرئيس الشماس سعيد ، كما جاء في ورقة 294 ظ13.

وهذه المعلومات تنطبق على جملة المخطوطين (ميونيخ والفاتيكان) . لأن الأوراق اﻠ 72 المحفوظة في ميونيخ واﻠ 295 المحفوظة في الفاتيكان مكتوبة بنفس الخط . وهو خط جميل منتظم ، إلا أن كثيرا من الحروف تركت مهملة (أي بدون نقط) . وقد أتقن الناسخ عمله ، وأضاف حواشي الصفي ابن العسال (بينما ناسخ مخطوط الفاتيكان عربي 134 لم يضفها دائما).

3 – مقارنة نص يحيى الكامل بنص الصفي المختصر

كي يكوّن القارئ رأيا شخصيا في العلاقة بين النصين (الكامل والمختصر) رأينا أن أوضح طريقة وأبسطها هي نشر جزء من المقالة ، على سبيل المثال ، على عمودين . فإليك القسم


10) قال  ENDRESS (ص 105 رقم 8/19 ، 1) إن المخطوط ناقص هنا . وفي الواقع ، لا يوجد أي نقص في المخطوط .
11) قال
MAI  (انظر حاشية 3) ، في ص 235 و  PERIER (ص 19) إن التاريخ موجود في ورقة 164 . وهذا خطأ .
12) قال
 PERIER (ص 19) إن الناسخ هو الشماس سعيد . "Tel est l'ouvrage que le diacre Sa‛id s'est chargé de transcrire"   فلم يفهم كلمة "اهتم ﺒ" راجع حاشية 13 .
13) إليك نص الملاحظة الختامية
 (colophon) : "هذا ما اهتم به الشيخ الأجل الريس [كذا] الشماس سعيد المعلم [هنا بياض نحو 4 سم ، ثم كلمتان] الريس .
"الرب ينفعه به ، وينور عيني قلبه ، ويعضده بالقوة السمائية [كذا] ، ويكمله بالنعمة الروحانية ، ويؤهله لإرث ملكوته الأبدية ، بشفاعة ذات الشفاعات ومعدن الطهر والبركات ، مريم البتول ، وماري مرقس الإنجيلي الرسول . آمين . آمين . آمين" . ومعلوم أن "المهتم" ، في لغة المخطوطات ، هو الذي يكلف ناسخا بنسخ مخطوط ، ويدفع إليه مبلغا لذلك ، لذلك ، يشكره يشكره الناسخ هنا ، ويدعو من أجله .