١٤٠ الفصل العاشر

– مؤتمن الدولة أبو إسحق ابن العسّال ، أخوه (ت نحو 1265م)25
11 – أبو شاكر ابن الراهب (ازدهر 1267 – 1271م)26
12 – شمس الرئاسة أبو البركات ابن كَبَر (ت 1324م)27
13 – عبد يشوع الصوباوي (ت 1318م)28


25) من المستحيل إحصاء جميع المواضيع التي يذكر فيها أبو إسحق ابن العسال ، في كتابه "مجموع أصول الدين" (وهو موسوعة لاهوتية ، سماها جراف Summa Theologica الكنيسة القبطية !) ، أبا زكريا يحيى بن عدي . فيكاد لا يخلو باب من الأبواب الخمسة والأربعين الأول (وهي الأبواب اللاهوتية المضمون) من نص ليحيى بن عدي ! وقد أشار إلى بعضها بيرييه PERIER ص 225 (حاشية 3) وجراف (ج2 ص 409 – 410) .
26) كثيرا ما يذكر أبو شاكر ابن الراهب أبا زكريا يحيى بن عدي ، لا سيما في مؤلفاته اللاهوتية . راجع :
(1) "كتاب الشفاء في كشف ما استتر من لاهوت المسيح واختفى" المؤلف سنة 984 للشهداء (= 1267 – 1268م) . يقول مثلا في مقدمته : "ولما كان بدأ سر التثليث يظهر للحكماء والفلاسفة المتقدمين ، وصفوا ذاته تعالى بالعقل والعاقل والمعقول ، وبالعلم والعالم والمعلوم" (طبعة القاهرة ، بدون تاريخ ، ص 10 سطر 11 – 12) . انظر أيضا PERIER ص 225 (حاشية 4 ) .
(2) "كتاب البرهان" المؤلف سنة 987 للشهداء (= 1270 – 1271م) . راجع "حياة ابن الراهب وأعماله" (بالألمانية) للدكتور عادل يوسف سيداروس (
Freiburg im Br. 1975) – ص 107 و117 و121 – 122 و124 و126 و134 .
27) نقل أبو البركات ابن كبر أجزاء كثيرة من مؤلفات يحيى بن عدي ، في موسوعته الشهيرة : "مصباح الظلمة ، في إيضاح الخدمة" (وقد طبعتُ الجزء الأول منها ، في طبعة شعبية ، تحت مسؤولية "مكتبة الكاروز" ، بالقاهرة سنة 1971 ، فوقع الكتاب في 10 + 444 صفحة) . إلا أنه لم يذكر أبدا النص الأصلي ، وإنما يذكره بتصرف . ولا يشير عادة إلى مرجعه . ففي الباب الأول مثلا ينقل صفحات من "جواب يحيى على أبي عيسى الوراق" ، حسب مختصر ابن كاتب قيصر ، دون الإشارة إلى أحدهما . راجع الفصل الخامس : "في معنى العقل والعاقل والمعقول" (طبعتنا ص 11 – 12) ، والقصل السادس : "في أقسام معاني الواحد" (ص 12 – 13 من طبعتنا) ، الخ . وكذلك نقل في الباب السادس "قولا في اختلاف لفظ الأناجيل ومعانيها" (راجع أعلاه ص 52 رقم 91) في ص 271 – 272 من طبعتنا ، و"مقالة في إثبات صدق الإنجيل ، على طريق القياس بالبرهان والدليل" (راجع أعلاه ص 52 رقم 90) في ص 272 – 274 من طبعتنا . وسنثبت ، في بحث آخر ، أن هاتين المقالتين منقولتان بتصرف ، لا بالحرف كما يقال عادة ، إذ لدينا أصل المقالتين .
28) راجع "خطبة في التثليث والتوحيد ، والحلول والاتحاد" لعبد يشوع الصوباوي ، نشرها الأب لويس شيخو في "مقالات دينية قديمة لبعض مشاهير الكتبة النصارى من القرن التاسع إلى القرن الثالث عشر" (بيروت
يحيى بن عدي ومقالته في التوحيد في الفكر العربي ١٤١

هذا بالإضافة إلى مَن نذكرهم فيما بعد ، عند الكلام عن تأثير "المقالة في التوحيد" على المفكرين العرب المسيحيين !

لذلك قال البحاثة القبطي جرجس فيلوثاوس عَوَض ، في مقدّمته لكتاب "تهذيب الأخلاق" ليحيى بن عدي : "وقد نقل [أبو إسحق ابن العسّال] عنه كثيرا ، ولا سيما الرد على أبي عيسى الوراق . وقد اختصر الشيخ الصفي أبو الفضائل ابن العسال كثيرا من أقواله . ونقل غير أولاد العسال عنه من كُتُبه شيئا كثيرا ، في التثليث والتوحيد . لأنه حجّة يُرجَع إليه . قد استعمل عقله في فحص الأمور الدقيقة ، للتوصل إلى معرفة الحقيقة"29.

ثانيا – أهمية "المقالة في التوحيد"
في الفكر العربي
1 – أقسام الواحد في مؤلفات يحيى نفسه

لقد رأينا ، في نهاية الفصل الثامن من بحثنا ، أن المقالة في التوحيد هي "أول بحث شاف كامل في وحدانية الخالق ، في تاريخ الفكر العربي"30. وقد وضعه يحيى في رجب سنة 328ﻫ ، أي في ابريل أو مايو من سنة 940 م .

كما رأينا أنه عرض هذه الآراء بإيجاز ، لا سيما ما يخص أقسام الواحد الستة31 ، في رده على الكندي المُنشَأ في شهر رمضان من سنة 350ﻫ (أي في أكتوبر أو نوفمبر من سنة 961 م)32

وعاد يحيى مرّة ثالثة إلى عرض نفس الآراء عن أقسام الواحد ، في جوابه على معاصره أبي عيسى محمد بن هارون الورّاق (المتوفي نحو سنة 247ﻫ/861 م) . فافتتح يحيى ردّه


1920) ص 120 – 124 (انظر جراف ، ج2 ، ص 216 ، رقم 4) . ففي الجزء الأول من الخطبة (ص 121) يستعمل تمثيلين للثالوث : الله "عقل وعاقل ومعقول" ، وهو "معدن القدرة والحكمة والجود" . ولا يخفى على القارئ أن كليهما يرجعان إلى يحيى بن عدي ، لا سيما الأول منهما .
29) راجع مقدمة جرجس فيلوثاوس عوض لكتاب "تهذيب الأخلاق" ليحيى بن عدي (القاهرة 1630 ش/1913م) ص 9 – 10.
30) راجع أعلاه ، في الفصل الثامن ، ص 114 – 116 .
31) أي الفصل السادس من المقالة في التوحيد ، رقم 149 – 189 .
32) راجع أعلاه ، ص 112 – 114 .