يشغل وظيفة لواء فى الجيش الأفغانى، وكان معروفاً
فى بلدنا باسم "اللواء باهادور خان" وكان متزوجاً من زوجتين، أولاهما من
قريباته، ولدت له ثلاث بنات ولم تلد له ولداً. لذلك تزوّج ابنة السيد
"محمد أقا" من أكثر العائلات النبيلة والمشهورة فى أفغانستان لينجب ابناً
ذكراً وكنت أنا وشقيقى" تاج محمد خان" ثمرة هذا الزواج. ولقد وُلدت سنة
١٨٨١م.
وبعد وصول الأمير عبد الرحمن خان من روسيا ليتولى عرش كابول، ألقى القبض
على ستة رجال من قادة بلادنا وأرسلهم إلى جهة غير معروفة، ثم قتلهم بعد
ذلك. وكان والدى أحد هؤلاء الستة. فكانت تلك كارثة حلّت بنا، سرعان ما
تبعتها كارثة أخرى، فقد ألقى القبض على إثنين من أخوالى سُجنا فى كابول،
ثم اُستبعدا إلى الهند. وبعد ذلك سمح الأمير لخالى الثالث أن يترك البلاد
مع أمه وخَدَمه ليسافروا الى الهند. بينما بقيت بقيّة العائلة فى كابول.
وعندما وصلوا إلى الهند استقروا فى "حسن عبدل". وواجهت بقية العائلة فى
كابول مصاعب سياسيّة، فانتقلت كلها لتقيم فى "حسن عبدل". وهناك ماتت أمّى.
بعد ذلك تمّ الصلح بين عائلتى والأمير عبد الرحمن خان، فرجعنا كلّنا إلى
بلدنا الأصليّة.
|