عن أبى ذر قال: أتيت النبى صلعم وعليه ثوب أبيض، وهو نائم، ثم أتيته وقد
استيقظ، فقال: "ما من عبد قال: لا إله إلا الله، ثم مات على ذلك، إلا دخل
الجنة "قلتُ: "وإن زنى وإن سرق؟". قال: "وإن زنى وإن سرق على رغم أنف أبى
ذر". وكان أبو ذر إذا حدّث بهذا قال: "وإن رَغِمَ أنفُ أبى ذر". متفق
عليه.(مشكاة المصابيح حديث ٢٦ تحقيق الألبانى).
وروى أبو نعيم من حديث أبى الزبير عن جابر قال: "وسمعت رسول الله صلعم
يقول: "لا يُدخِلُ أحداً منكم الجنة عملُهُ، ولا يجيرُه من النار، ولا
أنا، إلا بتوحيد من الله تعالى". إسناده على شرط مسلم وأصل الحديث فى
الصحيح (حادى الأرواح لابن قيم الجوزية الفصل التاسع عشر).
وعندما قرأت هذه الأحاديث تبادر إلى ذهنى سؤال: هل من العدل أن إنساناً
قضى حياته فى المعاصى والكبائر، ولم يفكر فى عمل أى خير يدخل الجنة، بينما
يمضى آخَرُ إلى النار رغم أنه قضى حياته كلّها فى عمل الخير؟!.. وأثناء
قراءتى وجدت الحديث التالى الذى يجعل دخول الجنة أوالنار تبعاً لما قُدِّر
على الإنسان:
|