تثبت ألوهية المسيح بصريح العبارة. ونرجوهم
أن يتأملوا فى قول الكتاب " الذى إذ كان فى صورة
الله " أعنى أنه كان إلهاً تاماً وأيضاً " إذ
وجد فى الهيئة كإنسان آخذاً صورة عبد " ومعنى ذلك
أنه كان إنساناً بالمعنى الحقيقى وأيضاً قوله " معادلاً
لله " أى هو والآب واحد وبعد ذلك يقول " أعطاه
اسماً فوق كل اسم " ومعنى ذلك اسم الله الذى لا يشاركه
فيه أحد وقد اعتبره اليهود قديماً اسماً مقدساً لا يتجاسر
أحد على النطق به.
وعند قراءة العهد القديم باللغه العبرانية نجد أن كلمة
" أدوناى " ومعناها ( الرب ) تستعمل بدلاً من
النطق بلفظة " يهوه " اسم الله العلى القدير
فقول الكتاب إذاً " أن يسوع المسيح هو رب "
معناه أن يسوع المسيح هو صاحب ذلك الاسم العظيم أى أنه
هو الله سبحانه وتعالى . ويعلمنا بولس الرسول فى رسائله
أن الملائكة ورؤساء الملائكة والأنبياء والرسل وجميع الأموات
والأحياء سيجثون للمسيح ويعترفون بإلوهيته حسب وعد الله
أبيه. وقال فى ( رومية 1 : 2 – 4 ) أن موضوع بشارة الله
هوس " ابنه الذى صار من نسل داود من جهة الجسد وتعين
ابن الله بقوة من جهة روح القداسة بالقيامة من الأموات
يسوع المسيح ربنا " ويقول أيضاً " من جهة الجسد
" فالمسيح اسرائيلى ويقول عنه |