- ١٧٢ -

وقال أيضاً " الذى يؤمن بالإبن له حيوة أبدية والذى لا يؤمن بالإبن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب الله " ( يوحنا 3 : 36 ) والإنجيل يعلمنا أن الله أعلن نفسه لشعبه بواسطة كلمته يسوع المسيح الذى فيه ظهرت رحمته وعدله بطريقة عجيبة والله لا يريد أن يهلك أحد من بنى البشر بل " يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون " ( تيموثاوس الأولى 2 : 4 ) " لا يتباطاً الرب عن وعده . . . ولكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء أن يهلك أناس بل أن يقبل الجميع إلى التوبة ولكن سيأتى كلص فى الليل يوم الرب الذى فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق الأرض والمصنوعات التى فيها " ( بطرس الثانية 3 : 9 و10 ).

وصلواتنا من أجلكم أيها الأخوة الأحباء الذين مات المسيح من أجلكم وقام من الأموات أن يقودكم الله بواسطة روحه القدوس إلى نور إرشاداته وأن يقدركم على فهم ما دوناه من الآيات فى هذا الكتاب وبواسطة هذه المعرفة الحقيقية الواضحة فى الإنجيل والإيمان بالرب يسوع المسيح وحده تنالون الخلاص والسعادة الحقيقية والحياة الأبدية والله يهديكم إلى هذا الإيمان

- ١٧٣ -

ويهبكم هذا الخلاص فهو محب رحوم. والغرض الذى تصبو إليه نفوسنا من تأليف هذا الكتاب هو أن نزيل الصعوبات والعوائق التى تحول دون قبول إخواننا المسلمين لكلام الله والإيمان بما أعلنه عن ذاته المقدسة وطريقة الخلاص بيسوع المسيح " لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغى أن نخلص " ( أعمال 4 : 12 ) وليتمجد اسم الله له المجد والإكرام والحمد من الآن وإلى الأبد آمين.

** انتهى **