لنا بهذا التعليم فى كتابه الكريم قداسته
ورحمته ومحبته فالواجب أن نؤمن بهذه الحقيقة الظاهرة ظهور
الشمس فى رابعة النهار ونعتقد أنها مطابقة لعظمة الله
ومجده وبدونها لا يمكن للإنسان أن يحصل على خلاصه وعلى
السعادة الحقيقية فى العالم الآتى.
وفى الختام يجب أن نبين لقرائنا الكرام أن نكران تعليم
الثالوث يقود الإنسان إلى عدم الإيمان بألوهية كلمة الله
يسوع المسيح ربنا ولكن من ينكر هذه الحقيقة فهو لايعرف
الله حق المعرفة لأن المسيح نفسه قال " أنا هو الطريق
والحق والحياة ليس أحد يأتى للآب إلا بى لو كنتم قد عرفتمونى
لعرفتم أبى أيضاً " ( يوحنا 14 : 6 و7 ).
وكل من لا يؤمن بكلام المسيح فى الإنجيل فهو لا يؤمن
به مطلقاً وكل من لا يؤمن بألوهيته لا يمكن أبداً أن يصل
إلى معرفة قداسة الله وعدله ورحمته ومحبته ولا يمكنه أن
يجد المخلص المعصوم والوسيط الوحيد ليخلصه من خطاياه ويمنحه
الخلاص الأبدى والحياة الأبدية كما يقول الكتاب "
كل من ينكر الإبن ليس له الآب أيضاً ومن يعترف بالإبن
فله الآب أيضاً " ( يوحنا الأولى 2 : 23 ) |