الخلاص " (قارن هذه الأقوال بالأقوال
التى جاءت فى إشعياء 44 : 34 ومزامير 2 : 7 وصموئيل الثانى
7 : 14 وتثنية 32 : 43 ومزامير 104 : 4 ومزامير 45 : 6
و7 ومزامير 102 : 25 – 27 ومزامير 110 : 1 ومتى 22 : 41
– 46 ومرقس 12 : 35 – 37 ولوقا 20 : 41 – 44 ) ثم نقتصر
أيضاً على ذكر بعض آيات أخرى فى ( تيطس 2 : 11 – 13 )
وهى " لأنه قد ظهرت نعمة الله المخلصة لجميع الناس
معلمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل
والبر والتقوى فى العالم الحاضر منتظرين الرجاء المبارك
وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح " كل
هذه الآيات وغيرها كثيرة تعلمنا عن ناسوت المسيح الكامل
الذى بلا دنس ولا لوم وعن ألوهيته أيضاً.
وقد علّم بولس ما قد علّمه المسيح وما علّمه غيره من
الحواريين فتعاليم بولس إذا هى نفس تعاليم الإنجيل لا
فساد فيها ولا زيادة وهى لازمة لكمال الإنجيل. وإن ما
قاله المسيح حق وأن تلك الآية الشريفة التى فاه بها هى
جوهر الإنجيل وقلبه إذ تقول " لأنه هكذا أحب الله
العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به
بل تكون له الحيوة الأبدية " ( يوحنا 3 : 16 ) وقبل
أن نختم هذا الفصل يجدر بنا أن نوضح ثلاث نقط ربما يتعسرفهمها
على الباحث الغيور وأولها |