أحد قط الابن الوحيد الذى هو فى حضن
الآب هو خبّر " ( يوحنا 1 : 18 ) وأيضاً قيل عنه
" ملك الملوك ورب الأرباب . . . الذى لم يره أحد
من الناس ولا يقدر أن يراه " ( 1 تيموثاوس 6 : 15
و16 ) يقول إشعياء النبى فى آية أخرى " العذراء تحبل
وتلد ابناً وتدعو اسمه عمانوئيل " (أصحاح 7 عدد 14
) وقد ذكر متى البشير هذه الآية وقال أن النبوة قد تمت
عن المسيح وقد زاد عليها أن قال " عمانوئيل الذى
تفسيره الله معنا " باللغة العبرية ورُ ّب قائل يقول
أن النبى أراد بذكر اسم هذا الإبن أو لقبه إظهاراً لحضور
الله مع شعبه ولو لم يذكر إشعياء النبى شيئاً آخر عن ألوهية
المسيح لكنا نسلم بهذا الشرح لأن هذا الاسم شائع بين الناس
للآن بهذا المعنى ولكننا لم نجد أن الله يعلمنا عن ألوهية
المسيح المنتظر فى مواضع أخرى من سفر إشعياء النبى نفهم
إذ ذاك معنى هذه الآية بكل إيضاح ويكون تفسيرها "
سيكون (المسيح) الله معنا " ولذا قال المسيح عن نفسه
" أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفنى يا فيلبس.
الذى رآنى فقد رأى الآب " ( يوحنا 14 : 9 ).
ورب قائل يقول أن ألوهية المسيح ليست مثبتة تماماً فى
هذين الموضوعين من سفر إشعياء بل هى استدلالات ونتائج
ليس إلا وجواباً على ذلك نقول أن هذا الاستدلال صريح جداً
ولو أضيف إليه ما |