تزولان ولكن كلامى لا يزول " (
متى 24 : 35 ومرقس 13 : 31 ولوقا 21 : 33 ).
يعلمنا آخرون من أنبياء العهد القديم أن المسيح لم يكن
فقط نبياً وملكاً ولكنه كان أيضاً كاهناً - فكان هو الكاهن
الوحيد الذى يقدرأن يقدم للآب السماوى الذبيحة الوحيدة
المقبولة من أجل خطايا العالم تلك الذبيحة التى لا تقدّر
أمامها كل ذبائح اليهود التى عينها موسى فى ناموسه وهو
وحده بحمله خطايانا يقدر أن يشفى أحزان قلوبنا ويضمد جراحاتنا
ويعطينا خلاصاً ومنزلاً مع الله أبيه كما يقول صاحب المزامير
" أقسم الرب ولن يندم أنت كاهن إلى الأبد على رتبة
ملكى صادق " (مزمور 110 : 4 ) وقد تنباً دانيال النبى
عن زمن موت المسيح ( اقرأ دانيال 9 : 24 : 26 ) ( وقال
إشعياء إصحاح 53 : 5 و6 و8 و11 و12 ) " وهو مجروح
لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا تأديب سلامنا عليه وبحبره
شفينا كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع
عليه إثم جميعنا . . إنه ضرب من أجل ذنب شعبى . . . من
تعب نفسه يرى ويشبع وعبدى البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم
هو يحملها . . . إنه سكب للموت نفسه وأحصى مع أثمة وهو
حمل خطية كثيرين وشفع فى المذنبين " وكل من طالع
الإنجيل ودرسه درساً جيداً يعرف |