ند مجيئه – يقول بولس الرسول فى (رومية
10 : 4 ) " لأن غاية الناموس هى المسيح للبر لكل
من يؤمن " – فحق إذاً لأنبياء العهد القديم أن يشهدوا
لمقام وعظمة مخلص العالم الموعود به ولذاته الحقيقية وذلك
ظاهر من قول بطرس الرسول ( فى أعمال 10 : 43 ) "
له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن ينال باسمه غفران
الخطايا " إن تاريخ الإنسان بعد سقوط آدم يبتدئ بوعد
عن مجىء المسيح اقرأ ( تكوين 3 : 15 ) وفى آخر العهد القديم
توجد بعض الآيات التى تتكلم عن هذا الوعد بعينه ( اقرأ
ملاخى 4 عدد 2 و5 و6 ) أنه لا يمكننا أن نأتى بجميع النبوات
المختصة بالمسيح ولكن نذكر أهمها فى أول هذا الفصل قبل
التأمل فى ما قاله الأنبياء عن ألوهية المسيح المنتظر.
يقول موسى عن مجىء مسيا أنه سيأتى نبى عظيم " قال
لى الرب أقيم لهم نبياً من وسط أخوتهم(1) مثلك وأجعل كلامى
فى فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به يكون أن الإنسان الذى
لا يسمع لكلامى الذى يتكلم به باسمى أنا أطالبه "
( تثنية 8 : 18 و19 ) وتكلم الله عن لسان
(1) من أراد الاطلاع على ردّى على
تفسير المسلمين لهذه الآية فليقرأ " ميزان الحق "
الطبعة الجديدة الباب الثالث والفصل الثانى
|