لعقل الإنسان أن يدرك أعمال وأفكار الله
العظيمة الغير محدودة.
وسنوضح بمشيئة الله فى الفصل الأخير من الباب الثانى
أن إعلان الذات الإلهية فى المسيح يسوع ربنا هى جامعة
لرحمة الله وعدله ومحبته وقداسته والآن لنذكر شهادة العهد
القديم لألوهية المسيح حتى نرى هل تتفق أقوال الأنبياء
فى العهد القديم مع ما علمه كلمة الله نفسه وما علمه الرسل
أيضاً فى ما يختص بهذا الموضوع.
الفصل الثالث
شهادة العهد القديم
بألوهية مسيا المنتظر أى الرب يسوع المسيح
إن أهم غرض لوحى الله المدون فى سفر العهد القديم هو
أن يهيئ الطريق لمجىء الرب يسوع المسيح فالعهد القديم
شاهد عدل للمسيح مشحون بالنبوات التى تعلن زمان ومكان
ظهوره وخلاصه الذى كان مزمعاً أن يقدمه للبشر وبه تفصيلات
كثيرة عن آلامه وموته وقيامته(1) وذلك لكى يتسنى للباحثين
عن الحق معرفته وخدمته
(1) أنظر كتاب ميزان الحق الباب
الثانى الفصل الرابع. (تطلب الطبعة الجديدة من إدارة مطبعتنا) |