وهذا يشير إلى المسيح إذ قد جاءت هذه
الآية القائلة " أنت ابنى أنا اليوم ولدتك "
ثلاث مرات فى العهد الجديد وقد ذكرت إيماء لوجود المسيح
منذ الأزل وإثباتاً لقيامته من الأموات قال ربى سليمان
يرخى أن مفسرى اليهود قديماً يشيرون بهذه الأقوال إلى
مسيا الملك وإن كان اعتقاده مخالفاً لاعتقادهم - وإثباتاً
لهذه الآية قال المسيح عن نفسه " دفع إلى كل سلطان
فى السماء وعلى الأرض " أما قول المزمور " قبّلوا
الإبن" فمعناه " اخضعوا له كملك " ونتيجة
الكلام أن هذه الآية تظهر أن مسيا المنتظر كلمة الله هو
ابن الله باتفاقها مع ما جاء فى العهد الجديد.
يقول أيضاًَ المزمور الخامس والأربعون عن مسيا المنتظر
" كرسيك يا الله إلى دهر الدهور قضيب استقامة قضيب
ملكك أحببت البر وأبغضت الإثم من أجل ذلك مسحك الله إلهك
بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك " ( مزمور 45 : 6 و7
).
وقد قال الرسول للعبرانيين أن هذه الأقوال تشير إلى
المسيح وهى مؤيدة لإلوهيته وكل تفسير غير هذا لا يفى بالمطلوب
وقد وصف هذا المزمور اتحاد المسيح بكنيسته كعروس كما هو
موصوف فى سفر الرؤيا ( اقرأ رؤيا 21 : 2 و9 و10 وإصحاح
22 : 17 ). |