اللفظة " ملاك " ذكرت فى العهد
القديم إشارة إلى كلمة الله عند ظهوره للأنبياء والرؤساء
ومع أنه كان يظهر لهم فى هيئة ملاك كانت له الذات الإلهية
ولنأت بذكر بعض الآيات إيضاحاً لذلك.
ذكر الأصحاح الثامن عشر من سفر التكوين شفاعة ابراهيم
قبل خراب سدوم وعمورة ففى عدد 2 يقول " فرفع عينيه
ونظر وإذا ثلاثة رجال واقفون " وتكلم ابراهيم معهم
وفى الأصحاح التالى ذكر أن اثنين من هؤلاء الثلاثة كانا
ملاكين ويقول الإصحاح الثامن عشر أن الثالث منهم كان "
الرب " وقد ذهب الملاكان إلى سدوم لخلاص لوط وبقى
الرب الذى كان معهما على هيئة إنسان أو ملاك مع ابراهيم
خليل الله.
ذكر أيضاً الإصحاح الثانى والثلاثون من هذا السفر مصارعة
يعقوب للملاك أو الإنسان ( اقرأ عدد 24 و28 و30 ) وقد
أشار هوشع فى نبواته إلى هذه الحادثة ومن أقواله نفهم
أن ذلك الملاك الذى كان يصارعه هو " الله "
أو " الرب " قال هوشع ( إصحاح 12 : 3 – 4 )
" وبقوته جاهد مع الله - جاهد مع الملاك وغلب بكى
واسترحمه وجده فى بيت إيل وهناك تكلم معنا والرب إله الجنود
يهوه اسمه ".
تكلم أيضاً الإصحاح الثالث من سفر الخروج عن إعلان الله
لموسى وهناك نجد أن المتكلم الإلهى يدعى أحياناً "
رباً " وأحياناً " ملاك |