وهذا التجديف هو نتيجة التمسك الشديد
بتعليم الوحدة الإلهية ذلك التعليم الذى منع المسلمين
من قبول تعليم الكتاب المقدس عن الثالوث الأقدس.
ظن البعض أن ديناً من الديانات الوثنية يقول أنه يمكن
للإنسان بإرشاد عقله أن يدرك وجود ثلاثة أقانيم فى الوحدة
الإلهية. فقال البعض أن هذه حجة راهنة على حقيقة الثالوث.
أما أعداء المسيحية فقالوا أنه برهان على أن تعليم الثالوث
مأخوذ من أصل وثنى وأخيراً أظهر بعض الباحثين أن بعض التعاليم
المشابهة لتعليم التوراة ذكرت فى الكتب الوثنية وبعد البحث
والتنقيب ظهر أن كثيراً من الديانات قد اعتقدت فى ثلاثة
آلهة هى غالباً أب وأم وابن ولكن الكتاب المقدس يعلمنا
أن الله واحد لا إله إلا هو وأن هذا الإله كائن فى ثلاثة
أقانيم هم الآب والإبن والروح القدس.
ولكى نظهر حقيقة ما ذكرنا ه يحسن بنا أن نشير باختصار
إلى ديانة الهنود. قالت أوبينكهات التى يقال أنها ترجمة
الأوبانشاد السنسكرتية أن الفيدا ( أى الأشعار الهندية
المقدسة ) تصرح بوجود إله واحد وأن هذا الإله أعلن نفسه
للعالم فى ثلاثة آلهة هى إله برهما ووشنو وسيفا وأن برهما
هو أصل هذه الآلهة وخالق جميع الأشياء |