بعض التعدد وقد جاء ذلك صريحاً فى كتبهم.
ففى كتاب الاصطلاحات قال الكاشانى عن ذات الله "
التجلى الأول هو التجلى الذاتى وهو تجلى الذات وحدها لذاتها
وهى الحضرة الأحدية التى لا نعت فيها ولا رسم إذ أن الذات
التى هى الوجود الحق المحض ووحدته عينه لأن ما سوى الوجود
من حيث هو وجود ليس إلا العدم المطلق - التجلى الثانى
هو الذى يظهربه أعيان الممكنات الثابتة التى هى شيوع الذات
لذاته وهو التعين الأول بصفته العالمية القابلية ( باب
تفصيل الذات ).
لابد من اعتراضات كثيرة ضد نظرية الصوفيين هذه ولكن
أقوالهم أظهرت أنه لو كانت وحدة الله مجردة عن الصفات
التعددية فألوهيته تعجز عن إعلان نفسها فالنتيجة المنطقية
لتوحيد كهذا هى اللاأدرية المطلقة ( أى أن الإنسان لا
يعرف عن الله وعن الكائنات أدنى معرفة ) ومن آرائهم فى
خليقة الكون أنه حصل تغيير فى الذات الإلهية الغير متغيرة.
وطبقاً لهذا الزعم الفاسد تكون الكائنات ليست عمل يدى
الله بل هى منبثقة منه وهذا هو الاعتقاد بألوهية الكون
لأنه يفيد أن جميع الكائنات مشتركة فى الطبيعة الإلهية.
وهذا التجديف هو نتيجة السعى لرفض تعليم الكتاب المقدس
عن الثالوث الأقدس |