1 ) الأعمال الكبرى التى تمثل نجاح
سيدنا محمد
العمل الأول : أنه قضى على الوثنية و أحل محلها الايمان
بالله و اليوم الآخر .
العمل الثانى : أنه قضى على رذائل الجاهلية و نقائصها
، و أقام مقامها الفضائل و المكارم و الآداب .
العمل الثالث : أنه أقام الدين الحق الذى يصل بالإنسان
إلى أقصى ما قدر له من كمال .
العمل الرابع : أنه أحدث ثورة كبرى غيرت الأوضاع و العقول
و القلوب و نظام الحياة الذى درج عليه أهل الجاهلية .
العمل الخامس : أنه صلعم وحد الأمة العربية ، و أقام
دولة كبرى تحت راية القرآن ...
" إن القيام بهذه الأعمال و النجاح فيها على هذا
النحو لهو المعجزة الكبرى لحضرة رسول الله صلعم – فإذا
كان عيسى له معجزة إحياء الموتى ، و موسى له معجزة العصا
، فإن هاتين المعجزتين فى جانب هذه الانتصارات ، و الى
جانب هذه المعجزات لا تساوى شيئا " .
و نقول : لا يسعنا أن نسلم بهذا المنطق الذى يجعل النجاح
مقياس الحقيقة و النبوة . فهل نجاح الهندوكية ، و البوذية
، أو الشيوعية الإلحادية ، مقياس لحقيقتها و دليل نبوتها
؟ ! و هل نجاح الاسكندر ذى القرنين ميزان لادعائه الألوهية
؟ و نرى أن السيد العقاد يدور فى حلقة مفرغة : الدعوة
القرآنية منزلة – و هو المطلوب إثباته – لأنها نجحت -
، و كل الدعوات الدينية القائمة منذ آلاف السنين قد نجحت
، فهل هذا دليل على انها منزلة من الله ؟
2 ) دلائل صدقه
" و من دلائل الصدق على أن الرسول انما هو مرسل
من عند الله ما يأتى :
أولا : انه كان زاهدا فى الدنيا ...
ثانيا : من دلائل نبوته أنه كان أميا ...
أما الناحية الثالثة فهى الصدق ، فلم يعلم عن الرسول
صلعم أنه كذب قط قبل البعثة و لا بعدها " .
|