وفى لحظة واحدة
تغير وجه الفتاة كأن سحابات من النور أنارت قلبها. وفعلاً
كان هناك عمل إلهى. لأن أباها كتب عن ابنته يقول: "
هى الآن حيث لا تستطيع سحابة أن تغشى سماءها أو أن تحجب
سيدها ولو إلى لحظة عن عينيها " .
ليت الرب يعطيكم من ضياء مجد نعمته
ما يبدد القلق من قلوبكم حتى تدركوا أن الله لا يطلب
فيكم صلاحاً من جهة الماضى كما لا يطالب بأن تصمموا
على أن تبلغوا درجة من الاستحقاق فى المستقبل. لكنه
يريدكم أن تعرفوا الكثير عن استحقاقات ابنه الحبيب يسوع
المسيح.
هو الرب - الوتد المثبت فى موضع
أمين ونستطيع أن نُعلق عليه رجاءنا بكل ثقة. إن سقط
هذا الوتد فلابد أن يسقط كل ما علق عليه من آنية ذهبية
أو فخارية. وسلامة هذه الآنية المعلقة ليست فى نوعها
أو ثمنها بل هى تعتمد على ثبات الوتد - اقرأ أشعياء
٢٢:٢٣ ).
فليثق كل واحد فيه لأنه يستحق ذلك
وليتمسك كل منا بكلمتة حتى تكون البركة من نصيبنا. "
لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى
لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية "
( يوحنا ٣:١٦ ). |