كلمة أخيرة

بقى شىء واحد أقوله لكل قارئ متحير، ومع أنها تأتى فى الختام لكن لا تظن أن الكاتب يقلل من أهمية هذا الأمر. وهو ألا تتوقع أن تجد التعزية والراحة والسلام لنفسك بينما يركن فى سرائر قلبك بعضاً من الأوثان القديمة - أو عادات قديمة لا تزال منغمساً فيها أو ارتباطات عالمية تحركك وتتساهل معها.

وأعلم أننا عندما أُحضرنا إلى الله فإننا فى حضرة الآب القدوس، ويسوع مخلصنا هو " القدوس والحق "، وروح الله هو الروح القدس. فإذا أردت أن تكون سعيداً فيجب أن تكون مقدساً. فالسعادة بدون القداسة لا تـنبع من السماء، بل إنها أرضية نفسانية شيطانية. ولهذا أمكن للرسول أن يقول: " كذلك أنا أيضاً أدرب نفسى أن يكون لى دائماً ضميراً بلا عثرة من نحو الله والناس " ( أعمال ٢٤‏:١٦ ).

ليت هذا التحذير نحتاط له جميعنا أيها القارئ العزيز.

ألا ليت الرب فى نعمته الغنية، يسر بأن يستخدم هذا الكتاب الصغير لبركة النفوس. ولعلك تصلى معى لكى يتشارك الجميع فى هذه الفائدة.

George Cutting

 

٨٦