الصعوبة
الثالثة عشر
وهل أتيت بالإيمان
الحقيقى الصحيح؟
كثيرون يرون فى هذا السؤال صعوبة
تُحير. لكن الحقيقة أن هذا السؤال هو صيغة أخرى من المشغولية
بالذات.
ونحن نريد أن نسأل ماذا يفيدك إن
كانت لك الطريقة السليمة الصحيحة عن نوع الإيمان، إن
لم يكن لك الشخص الحقيقى الذى تؤمن به؟ والذى إن كان
لك الشعور بحاجتك فعلاً، هل ينفعك غير ذلك الشخص الذى
يقدر وأيضاً يريد أن يقابل هذه الحاجة عندك؟.
وأى واحد بعد أن يشعر بفداحة الدين
الذى قليه، وبعجزه الكامل عن سداده، نقول ماذا ينتفع
هذا الشخص، إذا هو شغل نفسه بمثل هذا الكلام وقد سمع
عن صديق حميم وسخى كريم مستعد لسداد الدين كله؟ ضع يا
صديقى نفسك فى ذلك المركز فماذا يكون طعم هذا السؤال
على لسانك؟ أنا أؤمن يا صديقى أنه سدد دينى كله ولا
أشغل نفسى إن كنت قد آمنت بالطريقة السليمة أم لا. إن
كان يجب أن تسأل كان يلزم أن تسأل هكذا: " هل السداد
قد حصل بالطريقة السليمة أم لا؟ وهل ارتضى الدائن بهذه
الطريقة أم لا؟.
ربما تتساءل: هل من المحتمل أنى
آمنت بعقلى فقط وليس بقلبى؟ هنا يخاف أن يكون الإيمان
عقلياً. وهنا تكون المصيبة أشد. |