وبما عمله لأجلنا
وما يعمله كذلك. وعندما تكف مشغوليتنا بأنفسنا سواء
فى حسنها أو قبحها وتنصرف إليه وحده، فكل ما ينبع من
المشغولية بذواتنا والانحصار فيها يلزمنا أن ننحيه جانباً.
وهذا يكون بالنظر إلى مجده فنتغير إلى صورته "
من مجد إلى مجد كما من الرب الروح " ( ٢ كورنثوس
٣:١٨ ).
سمعت عن سيدة مسيحية ظلت مشغولة
بمحبتها للمسيح، وأخيراً انتهت إلى هذه النتيجة أنها
لا تحبه. حاولت أخت أن تشجعها وتعزيها ولكن بلا فائدة،
فتركتها فى الفراش واتجهت نحو النافذة، وكتبت على قصاصة
من الورق هذه الكلمات: ( إننى لا أحب الرب يسوع المسيح
). ثم سلمت هذه القصاصة مع القلم لتلك النفس المضطربة،
وقالت لها بهدوء أيمكنك أن تضعى اسمك فى هذه الورقة؟
فأجابت على الفور وبلا صعوبة سأمزق هذه الورقة ! .
كيف حدث هذا؟ وما الذى جعلها تغير
لهجتها فوراً؟ والحقيقة أنها كانت تؤمن بالمسيح وتحبه،
ولكنها كانت تعتمد على شعورها بحالتها من نحو الرب أكثر
من النظر إليه فى كمال استحقاقه من جهتها.
إن مقياس حبنا للمسيح هو مدى تقديرنا
لمحبته من جهتنا ( ٢ كورنثوس ٥:١٤ ، ١ يوحنا ٤:١٩
). |