- ٤٠ -

تؤمنوا بى فآمنوا بالأعمال لكى تعرفوا وتؤمنوا أن الآب فى وأنا فيه " يوحنا 10 عدد 37 و38 وهنا فهم اليهود ما كان يقصده المسيح فطلبوا أن يمسكوه لكى يحكموا عليه بالموت ولكنهم لم يتمكنوا من ذلك وكانت حجة المسيح أنه لو كان مجدفاً كما يزعم أعداؤه لما أتى هذه المعجزات العجيبة العظيمة التى هى عمل القوة الإلهية ولا يمكن أن تعطى القوة الإلهية لشخص يدعى زوراً أنه ابن الله. هنا توقف اليهود عن الجواب لأنهم لا يمكنهم أن ينكروا معجزاته ولكنهم فى الوقت عينه لم يقبلوا دعواه ولذا أرادوا أن يقتلوه ( إقرأ يوحنا 8 عدد 37 – 47 ) فبذلك قد دانوا أنفسهم.

(4) إن يسوع المسيح جعل الإيمان بالله والإيمان بنفسه واحداً وهذا يظهر تماماً ألوهيتة وقد قال لتلاميذه قبل أن يصلب بقليل " لا تضطرب قلوبكم أنتم تؤمنون بالله فآمنوا بى " يوحنا 14 عدد 1 ثم استمر بعد ذلك يكلمهم عن وعوده وكيف أن له السلطان على السماء والأرض قال " فى بيت أبى منازل كثيرة وإلا فأنى كنت قد قلت لكم أنا أمضى لأعد لكم مكاناً وإن مضيت وأعددت لكم مكاناً آتى أيضاً وآخذكم إلىّ حتى حيث أكون أنا تكونون أنتم أيضاً " ثم قال

- ٤١ -

أيضاً " أنا هو الطريق والحق والحيوة ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى " يوحنا 14 عدد 2 - 3 و6 .

(5) إن يسوع المسيح جمع بينه وبين الله بطريقة لا يمكننا بها أن نفهم كلامه ما لم نتذكر ألوهيته قال المسيح لتلاميذه فى يوحنا 14 : 23 " إن أحبنى أحد يحفظ كلامى ويحبه أبى وإليه نأتى وعنده نصنع منزلاً ".

(6) ما يقل المسيح فقط أنه ابن الله ولكنه يعلمنا أن الإيمان به كأبن الله ضرورى جداً للخلاص فهو يقول فى يوحنا 3 عدد 16 – 18 " لأنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية لأنه لم يرسل الله ابنه إلى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم. الذى يؤمن به لا يدان والذى لا يؤمن قد دين لأنه لم يؤمن باسم ابن الله الوحيد " ويقول أيضاً فى يوحنا 6 عدد 40 " لأن هذه هى مشيئة الذى أرسلنى أن كل من يرى الإبن ويؤمن به تكون له حيوة أبدية وأنا أقيمه فى اليوم الأخير " ومكتوب أيضاً أن المسيح فتح عينى الأعمى فنبذ اليهود هذا الرجل لأنه آمن بالمسيح ( إقرأ يوحنا 9 عدد 1 – 11 و 34 ) ولكن المسيح لقى الرجل بعد ذلك وسأله قائلاً " أتؤمن بابن الله أجاب ذاك وقال من