- ٤٤ -

اود أبيه ويملك على بيت يعقوب إلى الأبد ولا يكون لملكه نهاية " ( لوقا 1 : 30 30 - 33 ) فلما قالت مريم كيف يكون هذا أجاب الملاك وقال لها " الروح القدس يحل عليك وقوة العلى تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود منك يدعى ابن الله ".

(2) وفى الليلة التى ولد فيها يسوع المسيح فى بيت لحم فى أورشليم ظهر ملاك الرب للرعاة الذين كانوا يحرسون حراسات الليل وقال لهم " لا تخافوا فها أنا أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. أنه ولد لكم اليوم فى مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. . . وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السموى مسبحين الله قائلين المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة " ( لوقا 2 : 10 – 11 و 13 – 14 ).

والمهم هنا ليس فقط إرسال الملاك ليبشر بولادة المسيح ولا فرح الجند السماوى بمجيئه لكن أيضاً قول الملاك أن ذلك المولود يكون " المسيح الرب " فالكلمتان " الرب والله " واحد ففى ( فيلبى 2 : 9 ) يقول بولس الرسول " ويعترف كل لسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب " وكان يكتفى فى رسالته للعبرانيين بذكر كلمة رب دائماً.

- ٤٥ -

(3) ولما اعتمد المسيح و كان له ثلاثون سنة أتت شهادة علوية هى أعظم من شهادة الملائكة مؤيدة ألوهية المسيح " ولما اعتمد جميع الشعب اعتمد يسوع أيضاً وإذ كان يصلى انفتحت السماء ونزل عليه الروح القدس بهيئة جسمية مثل حمامة وكان صوت من السماء قائلاً أنت ابنى الحبيب بك سررت " ( لوقا 3 : 21 – 22 ومتى 3 : 13 – 17 ومرقس 1 : 9 – 11 ويوحنا 1 : 32 – 34 ).

(4) ومرة أخذ المسيح بطرس ويوحنا ويعقوب وصعد إلى جبل ليصلى " وفيما هو يصلى صارت هيئة وجهه متغيرة ولباسه مبيضاً لامعاًَ وإذا رجلان يتكلمان معه وهما موسى وإيليا اللذان ظهرا بمجد وتكلما عن خروجه الذى كان عتيداً أن يكمله فى أورشليم وأما بطرس واللذان معه فكانوا قد تثقلوا بالنوم فلما استيقظوا رأوا مجده والرجلين الواقفين معه وفيما هما يفارقانه قال بطرس ليسوع يا معلم جيد أن نكون ههنا فلنصنع ثلاث مظال لك واحدة ولموسى واحدة ولإيليا واحدة وهو لا يعلم ما يقول وفيما هو يقول ذلك كانت سحابة فظللتهم فخافوا عندما دخلوا فى السحابة وصار صوت من السحابة قائلاً هذا هو ابنى الحبيب. له اسمعوا ولما كان الصوت وجد يسوع وحده " ( لوقا 9 : 29 – 36 ) ( اقرأ متى 17 : 1 – 8 و مرقص 9 : 2 – 8 وبطرس الثانية