- ٦٤ -

ويشهد يوحنا أيضاً أن المسيح خالق كل المخلوقات فقال " كل شىء به كان وبغيره لم يكن شىء مما كان . . . كان فى العالم وكوّن العالم به ولم يعرفه العالم " ( يوحنا 1 : 3 و10 ).

وقد ذكر الحواريون فى كثير من الآيات أن المسيح كانت له قوة على السماء والأرض على الأرواح الشريرة على الإنسان والملائكه كما أن البشائر الأربعة تذكر لنا آيات كثيرة عن السلطة التى كانت للمسيح وكيف أنه بكلمة أخرج الشياطين مرات عديدة وقد أدهشت السلطة التى كانت له جميع الناس فقال يوحنا المعمدان " الذى يأتى من فوق هو فوق الجميع الذى من اللأرض هو أرضى ومن الأرض يتكلم الذى يأتى من السماء هو فوق الجميع وما رآه وسمعه به يشهد. . . لأن الذى أرسله الله يتكلم بكلام الله لأنه ليس بكيل يعطى الله الروح الآب يحب الإبن وقد دفع كل شىء فى يده. الذى يؤمن بالإبن له حيوة أبدية والذى لا يؤمن بالإبن لن يرى حيوة بل يمكث عليه غضب الله " ( يوحنا 3 : 31 – 36 ).

وقد شهد بطرس الرسول أيضاً عن المسيح فقال " هذا هو رب الكل " ( أعمال 10 : 36 ) وقال أيضاً " هو فى يمين الله إذ مضى إلى السماء وملائكة وسلاطين وقوات مخضعة له " ( بطرس الأولى 3 : 22 )

- ٦٥ -

وقال عنه يوحنا الرسول " الشاهد الأمين البكر من الأموات ورئيس ملوك الأرض ( رؤيا 1 : 5 ).

(3 ) ثالثاً أن لقب الله أو ابن الله قد أعطاه له الحواريون فكتب بطرس الرسول فى رسالة بطرس الثانية 1 : 1 – 2 قائلاً " سمعان بطرس عبد يسوع المسيح ورسوله إلى الذين نالوا معنا إيماناً ثميناً مساوياً لنا ببر إلهنا والمخلص يسوع المسيح لتكثر لكم النعمة والسلام بمعرفة الله ويسوع ربنا " وقال يوحنا الرسول فى إنجيله 1 : 1 " فى البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله " وكتب أيضاً قائلاً " شركتنا نحن فهى مع الآب ومع ابنه يسوع المسيح . . . إن سلكنا فى النور كما هو فى النور فلنا شركة بعضنا مع بعض ودم يسوع المسيح ابنه يطهرنا من كل خطية " ( يوحنا الأولى 1 : 3 – 7 ) وقال أيضاً " من هو الكذاب إلا الذى ينكر أن يسوع هو المسيح هذا هو ضد المسيح الذى ينكر الآب والإبن " ( يوحنا الأولى 2 : 22 ) وقال أيضاً فى آخر رسالته (5 : 5 و13 و20 ) " من هو الذى يغلب العالم إلا الذى يؤمن أن يسوع هو ابن الله. . . كتبت هذا إليكم أنتم المؤمنين باسم ابن الله لكى تعلموا أن لكم حيوة أبدية ولكى تؤمنوا باسم ابن الله . . . ونعلم أن ابن الله قد جاء وأعطانا بصيرة لنعرف