- ٧٠ -

الإيضاح فى الإنجيل الطاهر وتكلم بولس فى كثير من الآيات عن قيامة المسيح نقتصر على القليل منها – قال فى (رومية 8 : 34 ) " المسيح هو الذى مات بل بالحرى قام أيضاً الذى هو أيضاً عن يمين الله الذى أيضاً يشفع فينا " وقال أيضاً فى ( رومية 14 : 9 ) " لأنه لهذا مات المسيح وقام وعاش لكى يسود على الأحياء والأموات " وقال فى ( كورنثوس الأولى 15 : 20 – 22 ) " ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين فإنه إذ الموت بإنسان بإنسان أيضاً قيامة الأموات لأنه كما فى آدم يموت الجميع هكذا فى المسيح سيحيا الجميع " وقال فى موضع آخر عن المسيح " الذى هو البداءة بكر من الأموات " ( كولوسى 1 : 18 ) ويعنى بذلك أن المسيح أول من قام من الأموات بجسد خالد وبلا فساد ولا يتسنى لأحد من الأموات الحصول على ذلك إلى يوم القيامة. يعلمنا بولس الرسول أيضاً أن الجميع يخلصون بواسطة كفارة المسيح كما قال فى ( رومية 4 : 24 و25 ) " بل من أجلنا نحن ( المسيحيين ) أيضاً الذين سيحسب لنا الذين نؤمن بمن أقام يسوع ربنا من الأموات الذى أسلم من أجل خطايانا وأقيم لأجل تبريرنا " وفى ( أصحاح 5 : 1 و6 – 11 ) " فإذ قد تبررنا بالإيمان لنا سلام مع الله بربنا يسوع المسيح . . . لأن المسيح إذ كنا بعد ضعفاء مات فى الوقت

- ٧١ -

المعين لأجل الفجار فإنه بالجهد يموت أحد لأجل بار ربما لأجل الصالح يجسر أحد أن يموت ولكن الله بين محبته لنا لأنه ونحن بعد خطاة مات المسيح لأجلنا فبالأولى كثيراً ونحن متبررون الآن بدمه نخلص به من الغضب لأنه إن كنا و نحن أعداء قد صولحنا مع الله بموت ابنه فبالأولى كثيراً ونحن مصالحون نخلص بحياته وليس ذلك فقط بل نفتخر أيضاً بالله بربنا يسوع المسيح الذى نلنا به الآن المصالحة " ثم قال فى (عدد 17 وعدد 19 من هذا الأصحاح ) " لأنه إن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالأولى كثيراً الذين ينالون فيض النعمة وعطية البر سيملكون فى الحيوة بالواحد يسوع المسيح . . . لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا أيضاً بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرون أبراراً " وقال أيضاً فى ( تيموثاوس الأولى 2 : 5 – 6 ) " لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس الإنسان يسوع المسيح الذى بذل نفسه فدية لأجل الجميع " وإذ كان بولس الرسول يبشر فى أثينا قال عن يوم الدينونة الأخير أنه معطى للمسيح " لأنه أقام يوماً هو فيه مزمع أن يدين المسكونة بالعدل برجل قد عينه مقدماً للجميع إيماناً إذ أقامه من الأموات " ( أعمال 17 : 31 ) وقال أيضاً " لأنه لابد أننا جميعاً نظهر أمام كرسى المسيح لينال كل واحد ما كان