٢٦٠ معجزة القرآن

 

معجزة القرآن ٢٦١

الجزء الثانى

الإعجاز فى النبوة

توطئة

صفة نبوة محمد و كيفيتها

" يا أيها النبى ، إنا جعلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه ، و سراجا منيرا "   ——   ( الاحزاب 45 – 46 )

" و قفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم " – و لا يقفى القرآن على عيسى بأحد "   ——   ( المائدة 46 )

ليس موضوع دراستنا صحة نبوءة محمد . فهذا موضوع خارج إطلاقا عن أبحاثنا . مع ذلك فإنى أؤمن بأن محمدا قام برسالته و دعوته بناء على وحى شخصى له من ملاك الله فى رؤيا غار حراء .

لقد بحثنا فى الفصل السابق مدى الأعجاز فى الشخصية النبوية ، فى سيرة محمد الشخصية و العائلية و النبوية و الجمادية . و ندرس فى هذا الفصل صفة نبوة محمد فى القرآن ، و كيفيتها بحسب المأثور عنها بما أسموه " برحاء الوحى " .