١٠٦ الفصل السابع

الفصل الثالث عشر : قدرة العلّة الأولى

358 – 365

أولا – قدرة العلة الولى على إيجاد الموجودات

359

ثانيا – قدرة العلّة الأولى على ترك إيجاد الموجودات

360 – 365

الفصل الرابع عشر : حكمة العلّة الأولى

366 – 370

أولا – وجود الخلائق على غاية الإتقان والإحكام

366 – 368

ثانيا – هذ الإتقان لا يوجده إلا حكيم

369 – 370

خلاصة الجزء الرابع :
 البارئ واحد ذو ثلاث صفات

371 – 377

خاتمة المقالة :
 دعاء ثالوثي

378 – 379

ملحق

الفصل الثاني عشر – تنبيه للقارئ المتسرع

380 – 393

المقدمة

380

1 – القسم الأول من الناظرين في المقالة

381

2 – القسم الثاني من الناظرين في المقالة

383 – 384

3 – القسم الثالث من الناظرين في المقالة

383 – 384

4 – القسم الرابع من الناظرين في المقالة

385 – 388

5 – القسم الخامس من الناظرين في المقالة

389 – 390

الخاتمة

391 – 393

الفصل الثالث عشر – شكّ وحلّه

394 – 416

المقدمة

395 – 396

أولا – عرض الشك : إذا كان الواحد معدوما ، فلا يوجد شئ من الموجودات البتة

397 – 401

ثانيا – حل الشك

402 – 414

المقدمة

(402 – 404)

1 – الذات واحدة في نفسها ، وإن وُجد معها غيرها

(405 – 409)

2 – وجود غير الواحد مع الواحد يتطلب وجود الكثير

(410 – 414)

الخاتمة

415 – 416

  ١٠٧

الفصل الثامن

يحيى والبحث عن معنى التوحيد

"قُلْ هُوَ اللّهُ أحَد ،
اللهُ الصّمَد !
"لَمْ يَلدْ ، وَلَمْ يُولَدْ ،
وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أحَد ! " (سورة الإخلاص)

هذه الآيات ، على إيجازها ، من أجمل ما كُتب عن وحدانية الخالق . فهل ، يا تُرى ، يعترف بها المسيحيون ؟ هل هم مُخلصون لله ؟ كيف ، ويقولون بأنه تعالى ثلاثة ! "لقد كفر اللين قالوا إن اللهَ ثالثُ ثلاثة . وما من إله إلاّ إلهٌ واحد ! وإن لم ينتهوا عما يقولون ، لَيَمَسّنّ الذين كفروا منهم عذابٌ أليم ! "1

هل يمكن التوفيق بين التوحيد المحمّدي والتوحيد المسيحي ؟ سؤال طالما شغل بال المفكرين ، أمس واليوم ، بل قبل الإسلام بقرون .

ولا جدال في أن المسيحيين ، إن سألتهم عن إيمانهم بالله (عزّ وجلّ) ، لا يشكّون ، ولا طرفة عين ، بأنه تعالى واحد أحد . ويتساءلون دائما لماذا يشك إخوانهم المسلمون في توحيدهم . أليسوا يقولون ، عند رسم إشارة الصليب : "باسم الآب والابن وروح القدس ، إله واحد . آمين" ؟ حتى أصبحت هذه "شهادتهم" !

1 – الاختلاف في معنى وحدانية الخالق

ولمّا كان المسلمون يشكون في توحيد النصارى ، ويتهمونهم باستمرار بأنهم غير موحّدين ، بل ذهب بعضهم إلى القول بأنهم كفّار مشركون ، كان من الضروري تنزيه الدين المسيحي عن تهمة الشرك ، وتوضيح معنى الثالوث ، وإظهار عدم مناقضته للتوحيد .

وكثرت المقالات والميامر والبراهين والكتب التي عرضت ذلك . إلا أن هذه المحاولات ، رغم عمقها وكثرتها ، لم تُقنع المفكرين المسلمين إلا في النادر ، أو لم يأخذوها بعين الاعتبار .


1) راجع سورة المائدة (وهي الخامسة) الآية 73 .