١٤٦ الفصل العاشر
5 – 68الواحد في العدد ، كزيد وعمرو69.
6 – الواحد في غير المنقسم ، بمنزلة النقطة الواحدة70.
7 – الواحد بالذات ، بمنزلة71 الشئ الواحد72 في الحقيقة .
8 – الواحد بالعَرَض ، كالعسكر المجمع .
9 – الواحد بالقوّة ، بمنزلة الأشياء التي من شأنها أن تصير واحدا بالفعل .
10– الواحد بالفعل ، بمنزلة هذا الشخص وهذا الشخص73 (كذا) .
11– الواحد في النسبة ، بمنزلة أبوين يعمّهما نسبة واحدة ، وهي الأبوّة" .

ﺠ - مقارنة نص ابن الطيب بالمقالة في التوحيد

لا شك في أن أبا الفرج عبد الله ابن الطيب استلم هذه القسمة للواحد من أستاذه أبي علي عيسى بن زرعة ، الذي استلمها بدوره من أستاذه يحيى بن عدي .

إلا أن ابن الطيب أخطأ في فهمه لنظرية يحيى بن عدي ، على ما يبدو . وذلك لسببين : الأول ، أنه لم يَعِ إلى أن "الواحد في العدد" ينقسم ثلاثة أقسام : واحد في المتّصل ، وواحد في الحد ، وواحد في غير المنقسم74 . والثاني ، أنه لم يميّز بين أقسام الواحد وهي ستة75 ، وجهات الواحد وهي ستّة أيضا76 ، فخلط بينهما .

ونوضّح ذلك بجدول ، حيث أقسام الواحد ليحيى بن عدي على العمود الأيمن ، وأقسام ابن الطيب على العمود الأيسر .

أ – أقسام الواحد

1 – في الجنس   1 – في الجنس (راجع أ 1)



68) مخطوط الفاتيكان : هذا السطر بكامله (رقم 5) مضاف في الهامش بنفس خط الأصل .
69) مخطوط الفاتيكان : "وعمر" .
70) مخطوط الفاتيكان : "والوحدة" .
71) مخطوط باريس : سقطت كلمة "بمنزلة .
72) مخطوط الفاتيكان : "الواحده" ، ثم شطب الهاء .
73) مخطوط باريس : سقطت كلمة "الشخص" .
74) راجع المقالة في التوحيد ، رقم 152 – 176 .
75) راجع المقالة في التوحيد ، رقم 149 – 176 .
76) راجع المقالة في التوحيد ، رقم 177 – 189 .

يحيى بن عدي ومقالته في التوحيد في الفكر العربي ١٤٧
2 – في النوع
 
2 – في النوع (راجع أ 2)
3 – في النسبة
 
3 – في الموضوع (راجع ب 3)
4 – في المتّصل
} في العدد
4 – في الحد (راجع ب 4)
5 – في الحد
5 – في العدد (راجع أ 4ـ5ـ6)
6 – في غير
 
6 – في المتصل (راجع أ 4)
ب – جهات الواحد
 
7 – في غير المنقسم (راجع أ 6)
 
8 – بالذات (راجع ب 5)
1 – بالقوة
}المناظرة الأولى
9 – بالعَرَض (راجع ب 6)
2 – بالفعل
10– بالقوّة (راجع ب 1)
3 – في الموضوع
}المناظرة الثانية
11– بالفعل (راجع ب 2 )
4 – في الحد
12– في النسبة (راجع أ 3)
5 – بالذات
}المناظرة الثالثة
وقد سها ابن الطيب عن ذكر الواحد في
6 – بالعَرَض
الحد (راجع أ 5) ، إذ هو مذكور في
 
أقسام الواحد (أ 5) وفي جهاته (ب 4).

4 – المقالة في التوحيد في العصر الذهبي للفكر العربي القبطي

من المعلوم لدى الباحثين أن الفكر العربي المسيحي وصل إلى أوجه في القرن الثالث عشر للميلاد ، وذلك كان في مصر . وتعود هذه الظاهرة إلى ظروف سياسية واقتصادية من ناحية (الدولة الأيوبية وبداية عصر المماليك البحريين) ، وثقافية ودينية من ناحية أخرى (تفتّح الكنيسة القبطية على الكنائس الأخرى ، واختلاط الأقباط بسائر النصارى نتيجة للحروب الأيوبية والصليبية ، ومحاولة جمع التراث العربي المسيحي بأسره) . فكانت هذه الفترة "العصر الذهبي" للكنيسة القبطية ، وقد استمر هذا العصر حتى بداية القرن الرابع عشر . وكان أولاد العسال الأربعة العامل الأساسي في قيام هذه النهضة الفكرية .

1 – أما بخصوص مقالتنا في التوحيد ، فقد رأينا في الفصل الخامس أن الصفي ابن العسال اختصر 41 مقالة ليحيى بن عدي ، بما فيها مقالتنا هذه77 . وكثيرا ما استخدم أخوه مؤتمن الدولة هذه المختصرات ، عوضا من النص الأصلي ؛ كما أنه يذكر في "مجموعه" حواشي أخيه الصفي على مقالات يحيى .


77) = راجع أعلاه ، ص 70 – 71 .