"
فى البدء كان الكلمة و الكلمة كان عند الله وكان الكلمة
الله هذا كان فى البدء عند الله. كل شىء به كان وبغيره
لم يكن شىء مما كان فيه كانت الحيوة والحيوة كانت نور
الناس ".
ذلك هو النص الواضح فعبثاً نحاول أن نسمى
يسوع كلمة الله بدون ألوهيته لأن هذا اللقب يتضمن الألوهية
ولا شك أن القرآن ينكر ألوهية المسيح ولكن ليس غرضنا هنا
أن نشير إلى التناقض والتباين الظاهرين فى القرآن فلذلك
لا نهتم بإنكاره ولكن نقتبس قول عبد القادر الجيلانى الصوفى
الشهيرعن ما مرّ من الآيات القرآ نية ما معناه ( إن مظهر
عيسى بالنسبة لباطنة هو بمثابة أحدية جمع الحضرة الإلهية
فلذلك سُمى روح الله ). وعليه فالمسيح هو من الروح الكامل
الذى هو إعلان اسم الله التام ( أو كل صفاته ) ومع هذا
فإننا لا نتخذ هذا القول ولا الآيتين القرآنيتين السابقتين
ذريعة نتذرع بها للبرهان على ألوهية المسيح فإننا لم نبدأ
بعد فى التكلم عن ألوهيته وسيجىء الكلام عن ذلك مفصلاً
فى الفصل الأول من هذا الكتاب وهذا ليس إلا مقدمة له.
لا يوجد فى القرآن ولا فى الحديث ولا فى
كتب الأئمة شىء له أدنى قيمة لإثبات ما يلزم إثباته. بل
فى الوحي أي فى الكتاب المقدس
|