وفى بحثنا فى هذا الموضوع سنورد أولاً
بمعونة الله الآيات التى ادعى فيها المسيح لنفسه الصفات
الألهية أو استعمل لنفسه كلمة ( إله ) أو سمح لغيره باستعمالها
له. ثانياً نذكر الآيات التى يؤكد فيها بنوته لله. وثالثاً
نأتى بالآيات التى تكلم بها ملاك أو صوت من السماء يدعوه
فيها ابناً لله. ولكن منعاً للتطويل يحسن بنا أن نذكر
آيات النوعين الأول والثانى معاً لأنه كثيراً ما تتكلم
الآيه الواحدة عن ألوهيته وبنوته وسنوضح بعدئذمعنى ( ابن
الله ) منعاً لسوء الفهم ولكن يجب أولاً أن نبيّن أن هذا
اللقب قد أعطى فى العهد الجديد للسيد يسوع ولكى نوضح ما
تعلمه لنا آيات العهد الجديد يجب أن نبحث فى مجموعة العهد
الجديد كله وندرسه بإمعان واحترام وبصلاة حارة متواضعين
طالبين من إلهنا الرحيم أن يساعدنا على فهم ما أعلنه لنا
ونحن هنا نذكر بعض آيات من البشائر التى قالها المسيح
عن نفسه وعن ذاته وعن علاقته بالله وعن صفاته الإلهية
وعند ذلك يمكن للقارئ الذى يصغى إلى الحق أن يتأكد أن
المسيح ربنا كلمة الله ادعى لنفسه بتكرار ومهابة هذا المقام
الأسمى الذى لا يستحقه غيره.
(أولاً) – (1 ) أن من الصفات الإلهية التى ادعاها وعمل
بها هى مغفرة الخطايا ( اقرأ متى 9 : 1 – 8 ومرقس 2 :
1 – 12 ولوقا 5 : 17 – 26 ) |