هو الخبز الذى نزل من السماء. ليس كما
أكل آباؤكم المن وماتوا. من يأكل هذا الخبز فإنه يحيا
إلى الأبد " ( يوحنا 6 : 58 ).
وإنى لا أظن بعد ذلك أن أحداً من القراء يشك فى أن يسوع
ادعى لنفسه بعض الصفات الإلهية التى تفرد بها وأكثر من
ذلك نجده وهو يعلم تلاميذه يقول لهم أنه سيقدم حياته الثمينة
ويموت باختياره لأجل العالم ليعطيه الحياة وقد مات المسيح
كفارة عن الخطية ليعطى الحياة الأبدية لكل من يؤمن به
( راجع عبرانيين 10 : 1 – 10 ).
(5) إن إخواننا المسلمين يؤمنون كما يؤمن المسيحيون
بقيامة الموتى وهذا واضح تمام الوضوح فى كتابنا المقدس
ولنعلم كل العلم أن هذه الصفة لا تكون أبداً إلا فى الخالق
جل وعّلا ولذا فلما نجد يسوع مراراً يعلم تلاميذه أنه
سيقيم الموتى فى اليوم الأخير يجب علينا أن نتأكد أنه
يقصد بذلك إعلان ذاته الإلهية خصوصاً بعد أن قال أنه نفسه
سيدين العالم ونأتى هنا ببعض الآيات فيتضح لنا ما قد خفى
علينا ففى ( بشارة يوحنا 5 : 21 و22 و24 – 29 ) يقول "
لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويحيى كذلك الأبن أيضاً
يحيى من يشاء لأن الآب لا يدين أحداً بل قد أعطى كل الدينونة
للابن . . الحق الحق أقول لكم أن من يسمع كلامى ويؤمن
بالذى أرسلنى فله |