له يحتملون اضطهادات العالم من أجله
بل ربما كان هؤلاء يكرهون المسيح أكثر من غيرهم ولكن كلما
كثرت المعرفة كلما عظم القصاص على أولئك الذين يتعامون
عن معرفة كلام الله كما يقول الإنجيل ( يوحنا 3 : 19 –
21 ) " وهذه هى الدينونة أن النور قد جاء إلى العالم
وأحب الناس الظلمة أكثر من النور لأن أعمالهم كانت شريرة.
لأن كل من يعمل السيئات يبغض النور ولا يأتى إلى النور
لئلا توبخ أعماله وأما من يفعل الحق فيقبل إلى النور لكى
تظهر أعماله أنها بالله معمولة ".
إن التعاليم المختصة بحقيقة ذات يسوع المسيح الذى هو
نور العالم كانت كافية أن تجعل الرسل ( الحواريين ) وغيرهم
يعترفون أن المسيح هو مسيا المنتظر ابن الله مخلص العالم
لهؤلاء كان النور كافياً فلماذا لم ير الآخرون هذا النور
ذلك لأن التعصب وحبهم للعالم وحبهم لمصلحة أنفسهم وعدم
تقواهم وما فيهم من النقائص والرذائل وإهمالهم وعدم إيمانهم
كل هذه أعمت بصائرهم فلم يعودوا يرون النور بل عاشوا فى
الظلمة وظلال الموت.
إن تعاليم المسيح واضحة جداً فى أيامنا هذه حتى أنه
يمكن لربوات اليهود والوثنيين أن يرجعوا إلى الله فيصيروا
مسيحيين حقيقيين ولتعلم أيها القارئ الكريم أن أولئك القوم
الذين آمنوا بالمسيح ليسوا |