الإلهية وأن لا أحد معادل له من بنى
البشر ( إقرأ يوحنا 1 : 12 وغلاطية 3 : 26 ورومية 8 :
14 – 17 ).
إن كثيرين يصيرون أولاد الله بالتبنى بواسطة الإيمان
بوحيد الله الرب يسوع وبالولادة الروحية الجديدة بواسطة
الروح القدس ( إقرأ يوحنا 3 : 3 و5 ) ولكن ذلك لا يجعلهم
معادلين للمسيح الذى كان منذ الأزل ابن الله وكلمته (
إقرأ يوحنا 1 : 1 و2 ) وكما أن الإبن الأرضى لا يخلقه
أبوه بل يتخذ من أبيه طبيعته الإنسانية فهكذا أيضاً ابن
الله الأزلى لم يخلقه الله ولكنه أخذ من أبيه ذاته وصفاته
الإلهية ولهذا السبب ندعو المسيح إلهاً وقد أعطى له هذا
اللقب فى العهدين القديم والجديد وهو يعلمنا بنفسه أنه
وأبوه واحد " وأنه فى الآب والآب فيه " ( يوحنا
14 : 10 ومرقس 12 : 29 ) وقد بينا ذلك صريحاً فى ما ذكرناه
من الآيات المختصة بهذا الأمر فى الفصل الأول - والآن
نأتى بشهادة الرسل التى وردت فى رسلئلهم إثباتاً لألوهية
المسيح ولو أردنا أن نذكر ذلك تفصيلاً لكنا ننسخ العهد
الجديد برمته تقريباً ولكننا نكتفى بذكر آيات قلائل لإظهار
أدلتهم الصريحة التى توافق على خط مستقيم ما قاله المسيح
عن نفسه.
(1) إن رسل المسيح ( الحواريين ) ينسبون إليه صفات إلهية
|