عن خطايا جميع الناس وفتح أبواب الملكوت
أمامهم. تجسد وأخذ طبيعتنا فبالطبيعة الإنسانية أكل المسيح
وشرب نام وقام تحمل الأتعاب والآلام وتمتع بالأفراح كإنسان
وبهذا أظهر صفاته الإنسانية ولذا قال فى الإنجيل أن الآب
أرسل الإبن فسمى نفسه ابن الإنسان ( اقرأ يوحنا 5 : 23
و36 و6 : 44 و15 : 36 و12 : 49 و17 : 3 و20 : 21 ) وهكذا
ولد المسيح من مريم العذراء وتحمل الآلام وصلب ومات وقام
من بين الأموات فى اليوم الثالث ثم صعد إلى السماء ونظرته
عيون التلاميذ وهكذا قال يسوع المسيح " لأن أبى أعظم
منى " ( يوحنا 14 : 28 ) وقال أيضاً " لأنى
قد نزلت من السماء ليس لأعمل مشيئتى بل مشيئة الذى أرسلنى
" ( يوحنا 6 : 38 ) وصار المسيح وسيطاً وشفيعاً لنا
فصلى من أجلنا لما كان هنا على الأرض. ويقول كاتب رسالة
العبرانيين " وهو حى كل حين يشفع فى الذين يقتربون
إلى الله بواسطته " وكل ذلك طبعاً نتيجة اتحاد إنسانيته
الكاملة التى بلا عيب مع ذاته الإلهية والصعوبة التى أمامنا
الآن تتلاشى عندما نقبل تعاليم المسيح المعلنة لنا فى
الإنجيل.
الأمر الثالث اعتراضات البعض بقولهم " كيف يتسنى
لله أن يصير إنساناً ويظهر بصفات بشرية. كيف يقوم الحادث
مقام القديم |