القديم والجديد والقول بوجود ثلاثة آلهة
إنما هو كفر وتجديف وتعاليم كهذه تناقض الكتاب المقدس
ويمقتها المسيحيون.
إن كل عاقل متعلم يعرف جيد المعرفة أن الذات الإلهية
غير محدودة وأن ذات الإنسان محدودة إذاً فعقل الإنسان
أصغر من أن يدرك أسرار الله العميقة الفهم - ولو لم تكن
هذه المعرفة ضرورية لنا لما أعلن الله لنا نفسه فى ثلاثة
أقانيم ولو حاولنا أن ندرك هذا التعليم الذى أعطانا إياه
الله فهذا يعتبر من قبيل الصلف والغطرسة فلنحاذر من أن
نرفض شيئاً لم يستطع عقلنا إدراكه وأيضاً أن لا نقبل شيئاً
لم يعلمنا إياه الله فى كتابه الكريم. إن إخواننا المسلمين
يؤمنون معنا بوجود الله القدير مسبب الأسباب الغير محدود
المنزه الأزلى والأبدى ولكننا عاجزين أن نتصور أمامنا
نهاية سلسلة هذه السببية أو ندرك معنى أبدى وأزلى ولكن
هذا لا يمنعنا من أن نؤمن بالله بكل قلوبنا وعلى هذا المثال
نؤمن نحن المسيحيين بتعليم الثالوث لأن الله أعلنه لنا
فى كتابه " كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم
" ( تيموثاوس الثانية 3 : 16 ) وهذا التعليم يرشدنا
إلى طريق الخلاص بواسطة يسوع المسيح ويجعلنا أن نعرف كيف
نوفق بين ما يعلمه لنا الكتاب وما يعلمه لنا روح الله
القدوس فيما يختص بوحدة الذات الإلهية. ولو لم يكن الله
|