وأعطى للأقنوم الثالث لقب المقدس والمعزى
ويجب أن تفهم كلها أسماء فدائية.
سابعاً - أنه بما أن الثلاثة أقانيم واحد فى ذاتها
فهى واحد فى مشيئتها وغرضها وقوتها وأبديتها وفى سائر
صفاتها.
ثامناً - أنه وإن كنا نجد فى الكتاب المقدس ما يفهم
منه حسب الظاهر أن الآب أعظم من الإبن فذلك من جهة ناسوت
الإبن لا غير أما الآب والإبن واحد فى الذات.
ويمكننا أن نعبر عن تعليم التثليث فى الوحدة الإلهية
بما يأتى
" لا إله إلا الله الحى الحق الأزلى الأبدى بلا
جسد ولا أجزاء ذو قدرة وحكمة وقداسة غير متناهية وهو خالق
كل شىء وحافظ كل شىء منظور وغير منظور. وفى وحدة هذا الإله
ثلاثة أقانيم الآب والإبن والروح القدس والثلاثة واحد
وفى الذات والقدرة والأزلية آمين ".
والآن بعد أن رأينا أن تعليم الوحدة قد ذكر فى العهدين
القديم والجديد وجب علينا أن نثبت أن وجود الثلاثة أقانيم
فى الوحدة الإلهية قد أًُ علن أيضاً فى الكتاب المقدس.
إن المسيح نفسه قد أظهر ذلك وعلم أن تعليم الثالوث الأقدس
|