العديدة التى اقتبسناها من الكتاب تسمى
الآب - الله - والإبن - الله - والروح القدس - الله –
لأن الوحدة بين الثلاثة فى الجوهر لا تنفصم - فلم يقل
المسيح قط أنه بدون الآب بل كان بالحرى يشير دائماً إلى
وحدته مع الآب كما فى ( يوحنا 10 : 30 ) " أنا والآب
واحد " وقال فى يوحنا 14 ِ: 11 " صدقونى أنى
فى الآب والآب فىّ " وقال فى يوحنا 17 : 10 "
وكل ما هو لى فهو لك وما هو لك فهو لى " وقد تكلم
المسيح أيضاً عن الروح القدس فقال أنه مع الآب والإبن
الكل واحد فى المشيئة والإرادة كما قال فى ( يوحنا 16
: 13 – 15 ) " وأما متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم
إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم
به ويخبركم بأمور آتية ذاك يمجدنى لأنه يأخذ مما لى ويخبركم
كل ما للآب هو لى لهذا قلت أنه يأخذ مما لى ويخبركم بعد
قليل لا تبصروننى ثم بعد قليل أيضاً تروننى لأنى ذاهب
إلى الآب "(1).
وبسبب هذه الوحدة الأزلية لهذه الذات الإلهية دعى الروح
(1) أنظر كتاب ميزان الحق باب 3
فصل 2 لأجل شرح هذه الآيات الحقيقى لدحض الشبهات. |