القدس روح الآب ودعى أيضاً روح الإبن
كما قال المسيح لتلاميذه " لأن لستم أنتم المتكلمين
بل روح أبيكم الذى يتكلم فيكم " ( متى 10 : 20 )
وكتب الرسول قائلاً " بما أنكم أبناء أرسل الله روح
إبنه إلى قلوبكم صارخاً يا أبا الآب " ( غلاطية 4
: 6 ).
وقد أعطى الروح القدس هذين اللقبين معاً فى آية واحدة
كما جاء فى رومية 8 : 9 " وأما أنتم فلستم فى الجسد
بل فى الروح إن كان روح الله ساكناً فيكم. ولكن إن كان
أحد ليس له روح المسيح فذلك ليس له ".
وبمطالعة الكتاب المقدس يتضح لنا أن خلق العالم وفداء
الجنس البشرى وغفران الخطايا وقيامة الموتى والدينونة
الرهيبة تارة تنسب للآب وتارة للإبن وأحياناً أخرى للروح
القدس بطريقة تثبت أن الثلاثة أقانيم متحدون فى الذات
والمقام والقوة والمشيئة وهؤلاء الثلاثة هم الله الواحد
لا إله إلا هو وقد بيّنا ذلك فى آيات كثيرة ونأتى هنا
بآيات أخرى حتى تكون الفائدة أعظم ففى نبوات إشعياء مكتوب
" أنت يا رب أبونا وليّنا (فادينا) منذ الأبد اسمك
" ( إشعياء 63 : 16 ) وفى لوقا 1 : 68 – 69 "
مبارك الرب إله اسرائيل لأنه افتقد وصنع فداء |