تثبت لنا ألوهية مسيا المنتظر ولكن توجد
أيات أخرى أيضاً تظهر لنا تعدد الأقانيم فى وحدة الذات
الإلهية.
ومن بين هذه الآيات توجد آيات ذكر فيها الضمير أو الفعل
جمعاً مشيراً إلى الله سبحانه وتعالى ففى ( التكوين 1
: 26 ) يقول " نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا "
ثم فى عدد 27 يستعمل المفرد بدل الجمع فيقول " خلق
الله الإنسان على صورته على صورة الله خلقه " وفى
( تكوين 3 : 22 ) قال الله لآدم بعد أن أكل من الشجرة
المنهى عنها وعرف الشر من الخير " هوذا الإنسان قد
صار كواحد منا عارفاً الخير والشر " وقال أيضاً عند
بناء برج بابل " هلم ننزل ونبلبل هناك لسانهم "
( تكوين 11 : 7 ) وهذا القول مشابه تمام المشابهة لأقوال
المسيح إذ قال " إن أحبنى أحد يحفظ كلامى ويحبه أبى
وإليه نأتى وعنده نصنع منزلاً " (يوحنا 14 : 23 ).
ومن أهم الآيات التى جاءت فى العهد القديم عن ذلك السر
العظيم سر الثالوث المقدس فى وحدة الذات الإلهية ما يأتى
(أولاً) الآيات التى فيها أمر الله موسى أن يكلم هرون
وبنيه بالكلام الذى يجب عليهم أن يباركوا به بنى اسرائيل
" وكلم الرب موسى قائلاً كلم هرون وبنيه قائلاً هكذا
تباركون بنى اسرائيل قائلين لهم |