الغير مدركة فى كلا التجلى الأول والتجلى
الثانى وهم معترفون بأن هذه الذات لا يمكن إدراكها بالفكر
والتأمل.
ثانياً - أنهم يميزون التجلى الأول أو التعين الأول
عن هذه الذات الغير مدركة بطريقة تجعل الذات ظاهرة للذات
عينها ويفرقون بين إدراك الذات وبين الذات كما قال جامى.
وخلاصة ما تقدم حسب قول الجيلانى أن التعين الأول يسمى
الإدراك العام وقد قال الكاشانى أيضاً فى هذا المقام أن
التجلى الأول هو الحضرة الإلهية أو الحضرة الأحدية.
ثالثاً - قد ميزوا بين التجلى الثانى أو التعين الثانى
وبين التجلى الأول بأن قالوا أن أعيان الممكنات الثابتة
( أى أصول وحقائق الأشياء المخبية فى ذات الله ) تظهر
فقط فى معرفة الله ومعنى ذلك أن الله لما أراد أن يخلق
الأشياء أدخلها لأول مرة فى حيز علمه وإرادته فالتجلى
إذاً معناه قوة الفعل وإرادة الذات كما أن معنى التجلى
الأول هو المعرفة الأبدية للذات هكذا قد رأينا أن بعض
علماء المسلمين سعوا فى توضيح ذات الله المقدسة بكونها
نوعاً من تثليب لأنهم يفصلون الذات عن العلم والعلم عن
قوة الإرادة والفعل ويقولون أن الله لا يعرف إلا من التجلى
الأول أو الثانى وبهذا التجلى الثانى ينال عبدة الله راحة
وسلاماً |