الآب والإبن أى بنوة المسيح الإلهية
إنما هو بدعة الدجال وهذه الآية وحدها التى ذكرها الرسول
تظهر أهمية هذا التعليم وتحذر كل إنسان خائف الله من أن
يرفض تعليم الثالوث لئلا يكون من ضمن فئة أولئك الدجالين
الذين سيقع عليهم عقاب الرب يسوع المسيح عند مجيئه الثانى
" هوذا يأتى مع السحاب وستنظره كل عين والذين طعنوه
وينوح عليه جميع قبائل الأرض " ( رؤيا 1 : 7 ) "
لأنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه "
( كورنثوس الأولى 15 : 25 ).
(ثانياً) - إن معرفة قداسة الله وعدله ورحمته ومحبته
تتفق مع الإيمان بتعليم الثالوث اتفاقاً تاماً حتى أن
كل من يرفض هذا التعليم يرفض كل الصفات التى لله. فإخواننا
المسلمون وإن كانوا يقولون أن الله قدوس عادل رحوم محب
إلى غير ذلك من صفات الكمال ولكنهم لا يجدونها إلا مجرد
ألفاظ يظهرون بها ما لله من القوة والعظمة والتأمل فى
هذه الصفات ينسدل وراء حجاب الفكر أن الله مطلق وغير محدود.
قال القرآن " ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن
يضل من يشاء ويهدى من يشاء ولتسألنا عما كنتم تعملون "
( سورة النحل آية 95 ) وقال أيضاً " إن الله على
كل شىء قدير " ( سورة البقرة آية 19 ) ولكن الإيمان
بالله القدير فقط لا يعطى الإنسان خلاصاً أبدياً |