ٍنعمة الله بخشوع وخضوع أولئك رغماً
عما ارتكبوه من المعاصى عرفوا وتأكدوا أنهم نالوا من إلههم
الرحيم البار مغفرة الخطايا ونالوا قبولاً منه تعالى من
أجل المسيح الذى يتراءى ويشفع فيهم أولئك عرفوا أن الله
بمحبته ورحمته يعمل كل ما فيه الخلاص والسعادة الأبدية
إن المسيحى الحقيقى يعرف أن عين الله لا تغفل عنه فيطمئن
بالله ويلقى كل رجائه واعتماده على الله قائلاً مع تلاميذ
المسيح الحقيقيين " إن كان الله معنا فمن علينا الذى
لم يشفق على ابنه بل بذله لأجلنا أجمعين كيف لا يهبنا
أيضاً معه كل شىء " ( رومية 8 : 31 و32 ).
أولئك الذين اختبروا محبة الله فى المسيح يسوع وقبلوها
بكل قلوبهم لابد أن يحبوه ويطيعوا أوامره. ولأن محبة الله
قد انسكبت فى قلوبهم بواسطة الروح القدس وبواسطة إيمانهم
بيسوع المسيح فهم لا يشعرون بعد أن عبادة الله وخدمته
عبئاً ثقيلاً متعباً على كواهلهم بل فيها فرح قلوبهم لأن
الروح القدس نور يضىء للمؤمنين فيرشدهم إلى معرفة الله
الحقة ويسكب عليهم النعمة والقوة لكى يقدروا أن يعملوا
مشيئة الله ويطيعوا أوامره ويشعروا بالسلام والفرح والراحة
الدائمة فى دواخلهم ولكن كيف يتسنى للإنسان أن يؤمن بالوهية
يسوع المسيح مادام يرفض تعاليم الكتاب امختصة بذاته |