الشريف ، وميخائيل شفارتس SCHWARZ
من القدس أيضا ، والسيدة مباهات تركر TURKER
من تركيا ، والأب إميليو بلاتي PLATTI
من بلجيكا . أما في الشرق ، فقد لبى الدعوة كل من الأساتذة
والآباء : فريد جبر ، ورشيد حداد ، وبولس خوري ، وبولس
نويا (من لبنان) ، ومنصور مستريح (من القاهرة) . وأعددت
أنا هذه "المقالة في التوحيد" .
ثم قدمت هذه الأبحاث كلها للمطبعة الكاثوليكية ، خلال
سنة 1974 ، على أمل أن يظهر الكتاب في السنة التالية ،
حسب الاتفاق . إلا أن حوادث لبنان حالت دون تحقيق هذا
المشروع ، فكان من أمر الكتاب ما كان ...
فأعدت لكل مؤلف مساهمته ، واعتذرت لهم . وقد ظهرت فيما
بعد بعض هذه المساهمات على صورة مقالات أو كتب . وبدأت
حركة جديدة لدراسة يحيى بن عدي ، حتى إن أربعة من طلبة
الجامعات ، على ما أعلم ، قد اختاروا يحيى موضوعا لرسالة
الدكتوراه ، في السنتين الأخيرتين .
والكتاب الذي أقدمه اليوم ثمرة من ثمار هذا المشروع
. أقدمه لك ، آملا أن يثير أبحاثا جديدة في المستقبل القريب
.
3 — أهمية المقالة في التوحيد
تجد في هذا الكتاب تحقيقا لنص "المقالة في التوحيد"
، وهي تنشر لأول مرة . وكان قد درسها دراسة عاجلة جورج
جراف GRAF سنة 1910 ، ثم أغسطين بيرييه PERIER
سنة 1920 . وأشارا إلى أهمية هذا النص ، وإلى صعوبته أيضا
. ولم يكن في متناولهما عنذئذ إلا مخطوط واحد ، محفوظ
في المكتبة الوطنية بباريس ، حافل بالأخطاء 11
. ثم عرفت سنة 1934 مخطوطات القاهرة ، وأخيرا مخطوطات
طهران . فالنص الذي أقدمه اليوم محقق على هذه المخطوطات
جميعها ، ويكاد يكون واضحا .
قلت "يكاد" ، لأني لم أفهم بعد كل فقراته
. وأعترف للقارئ أن هذه المقالة أصعب نص واجهته خلال تحقيقي
للنصوص العربية . فقد نشرت عشرات من النصوص ، وحققت أكثر
من مائة لم أنشرها بعد ، لكنني لم أجد أبدا نصا أصعب منه
، أو يشابهه في الصعوبة . ذلك لأن معانيه دقيقة جدا ،
وفكر يحيى في غاية اللطف . ثم إنه يتطلب معرفة تامة
|