أما الجزء الرابع (310 – 379) ، فهو تحديد للنتيجة
التي توصّل إليها . إذا كان البارئ كثيرا من جهة ، فما
هو "عدد المعاني (التي هي أكثر من واحد) التي توصَف
بها العلّة الأولى" ، وما هي ماهيّاتها ؟ (310) .
أو ، بعبارة أخرى : "ما هي صفات البارئ ؟" .
لذلك ، يقدم يحيى مقدمة ، يوضح فيها أن جوهر البارئ
خفي ، فلا يمكننا إدراكه إلا عن طريق آثاره في خلائقه
(= فصل 11) . ثم يدرس خلائق البارئ ، فيكتشف أنه تتجلّى
فيها ثلاث صفات : الجود (= فصل 12) والقدرة (= فصل 13)
والحكمة (= فصل 14) ؛ وأن هذه الصفات الثلاث مختلفة (371)
، ولا يمكن أن تكون لا أقل ولا أكثر (372 – 375) .
وفي رأينا أن هذا الجزء الرابع ، بخلاف الأجزاء الثلاثة
الأولى ، ليس حتميا . فهذه إحدى إمكانيات تحديد الكثرة
الموجودة في البارئ تعالى . ولكل نظام فلسفي إمكانية ،
أو أكثر من واحدة . وسنرى (في الفصل التاسع) أن يحيى نفسه
سيقدّم ، بعد أكثر من عشرين عاما ، نظرية أخرى لتحديد
هذه الصفات الثلاث . فسيقول إن الله عقلٌ ، عاقلٌ لنفسه
، ومعقولٌ لنفسه ؛ وسيترك نظرية الله كجوّاد قادر حكيم
!
رابعا – تحليل المقالة
العنوان |
1 – 2 |
الفصل الأول –
مقدمة المقالة : عرض المشلكة |
3 – 17 |
أولا
– عرض الأقوال المختلفة في وحدانية الخالق |
3 – 12 |
1 – الاختلاف الأول : في معنى وحدانيته
|
(3 – 9 ) |
2 – الاختلاف الثاني : هل هو واحد ، أو واحد
وكثير ؟
|
(10 – 12) |
ثانيا – الغرض
من المقالة |
13 – 15 |
دعاء |
16 – 17 |
الجزء الأول
إثبات بطلان الأقوال الأربعة الأولى |
الفصل
الثاني – بطلان القول الأول |
|
القائل
"إن معنى الواحد في الخالق هو مجرد نفي معنى
الكثرة" |
18 – 24 |
|