13 – قدرة
العلة الأولى |
(358 – 365) |
|
14 – حكمة
العلة الأولى |
(366 – 370) |
الخلاصة |
(371 – 377) |
خاتمة
المقالة |
378 – 379 |
ملحق |
380 – 416 |
15 – تنبيه
للقارئ المتسرّع |
(380 – 393) |
|
16 – شك وحلّه |
(394 – 416) |
ثالثا – الفكرة الأساسية للمقالة
يمكننا الآن تقديم الفكرة الأساسية للمقالة .
ابتدأ يحيى بعرض قوال الموحدين في وحدانية البارئ ،
فذكر منها أربعة (رقم 3 – 9). ثم أوضح في الجزء الأول
(18 – 145) بطلان هذه الأقوال . لذلك أثبت تعريفه للواحد
، فقال : "إن الواحد هو موجودٌ ما ، لا يوجد فيه
غيريّة من حيث هو واحد" (148) .
ويوجد اختلاف ثان بين الموحدين في وحدانية الخالق .
فقوم (وهم اليهود والمسلمون) يقول "إن الخالق واحد
من كل جهة" ، وقوم (وهم النصارى) يقول "بل هو
واحد من جهة وكثير من جهة" (10 – 12) . ودراسة هذا
الاختلاف هو موضوع الجزء الثاني (146 – 241) .
فيعالج يحيى بن عدي الموضوع بأن يوضح أقسام الواحد ،
على ما ذكره أرسطو ، وهي ستّة (149 – 176) ، وجهات الواحد
، وهي أيضا ستّ (177 – 189) ، ثم أقسام الكثير وجهاته
(190 – 212) . فيثبت أن الواحد لا يمكن أن يقال واحدا
من كل وجه ، إذ فيه دائما كثرة وغيرية (213 – 234) ؛ ولا
يمكن أن يقال كثيرا من كل وجه (235 – 240) ؛ فهو إذا واحد
من وجه ، وكثير من وجه (241) .
لقد أجاب يحيى على جميع الأقوال ، وأثبت أن البارئ واحد
وكثير . وكان في إمكانه الوقوف عند هذ الحد ، إن لم يكن
ذلك جوابا شكليا . فالمطلوب توضيح النتيجة التي توصّل
إليها في خلاصة الجزء الثاني (241) ، التي هو القول السادس
(12) ، أي قول النصارى : من أيّ وجه يُقال إن البارئ واحد
، ومن أيّ وجه يقال إنه كثير ؟ هذا أمرٌ يوضحه يحيى في
الجزء الثالث (242 – 379) .
فيرجع إلى ما عرضه بتفصيل عن أقسام الواحد وجهاته (=
فصل 6) ، وأقسام الكثير وجهاته (= فصل 7) . ويوضح أن البارئ
واحد في الذات وفي الموضوع (= فصل 9) ، وأنه كثير من جهات
مختلفة (= فصل 10) . ومع هذا الجزء الثالث تنتهي ، في
الواقع ،
|