١ لمـاذا صـرتُ مَسيحيّـاً ؟
 

لمـاذا صـرتُ مَسيحيّـاً ؟

سلطان محمد بولس

حياتى الأولى ودراسـاتى :

   ‎بلدى الأصليّة أفغانستان.‏‎ ‎وكان والدى رحمه الله يقيم فى عاصمة لوجار التى تبعد ٧٥ كيلومتراً ‏من مدينة كابول. وكان والدى "بايانداخان"

لمـاذا صـرتُ مَسيحيّـاً ؟ ٢

يشغل وظيفة لواء فى الجيش الأفغانى، وكان معروفاً ‏فى بلدنا باسم "اللواء باهادور خان" وكان متزوجاً من زوجتين، أولاهما من قريباته، ولدت له ‏ثلاث بنات ولم تلد له ولداً. لذلك تزوّج ابنة السيد "محمد أقا" من أكثر العائلات النبيلة والمشهورة ‏فى أفغانستان لينجب ابناً ذكراً وكنت أنا وشقيقى" تاج محمد خان" ثمرة هذا الزواج. ولقد وُلدت ‏سنة ١٨٨١م.‏

وبعد وصول الأمير عبد الرحمن خان من روسيا ليتولى عرش كابول، ألقى القبض على ستة ‏رجال من قادة بلادنا وأرسلهم إلى جهة غير معروفة، ثم قتلهم بعد ذلك. وكان والدى أحد هؤلاء ‏الستة. فكانت تلك كارثة حلّت بنا، سرعان ما تبعتها كارثة أخرى، فقد ألقى القبض على إثنين من ‏أخوالى سُجنا فى كابول، ثم اُستبعدا إلى الهند. وبعد ذلك سمح الأمير لخالى الثالث أن يترك البلاد ‏مع أمه وخَدَمه ليسافروا الى الهند. بينما بقيت بقيّة العائلة فى كابول.‏

وعندما وصلوا إلى الهند استقروا فى "حسن عبدل". وواجهت بقية العائلة فى كابول مصاعب ‏سياسيّة، فانتقلت كلها لتقيم فى "حسن عبدل". وهناك ماتت أمّى. بعد ذلك تمّ الصلح بين عائلتى ‏والأمير عبد الرحمن خان، فرجعنا كلّنا إلى بلدنا الأصليّة.‏